ماكرون يدعو إلى فترة انتقالية لمدة معقولة بالجزائر

الثلاثاء 12 مارس 2019 09:03 ص

قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الثلاثاء، إن قرار الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" بالتراجع عن الترشح لولاية خامسة يفتح فصلا جديدا في تاريخ الجزائر، ودعا إلى فترة انتقالية "لمدة معقولة" بالبلاد.

ولم يقدم "ماكرون" تفصيلا حول ما اعتبرها "مدة معقولة" للفترة الانتقالية بالجزائر، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وفي السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان" في بيان: "أحيي تصريح الرئيس بوتفليقة الذي أعلن فيه عزوفه عن الترشح لولاية خامسة واتخاذ إجراءات من أجل إصلاح النظام السياسي الجزائري".

وأضاف: "بعد المظاهرات الكبيرة التي جرت في كل الجزائر بشكل سلمي وراق، فرنسا تأمل وبأقرب وقت أن يتم خلق دينامية جديدة في الجزائر تسمح للشعب بتحقيق تطلعاته العميقة".

وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي تزامنا مع تأكيد موقع "مغرب إنتلجنس" الاستخباراتي الفرنسي أن باريس وواشنطن ترفضان مساعي من رئيس هيئة أركان الجيش الجزائري "أحمد قايد صالح" بتصدر المشهد الانتقالي بعد التخلي عن مشروع العهدة الخامسة لـ"بوتفليقة".

وأشار الموقع، في تقرير نشره الإثنين، إلى مناورات بدأت من وراء الكواليس للتحضير لما بعد "بوتفليقة"، يقودها رئيس أركان الجيش "أحمد قايد صالح"، الذي " يريد بأي ثمن أن يكون هو المشرف على المرحلة الانتقالية".

لكن "صالح" يواجه رفضا من عواصم غربية، بينها باريس وواشنطن، لا توافق حتى الآن على رؤيته بديلا للرئيس الجزائري، ووفقا لمصادر تحدثت للموقع.

وامتثل "بوتفليقة"، مساء الإثنين إلى مطالب مظاهرات حاشدة ضد حكمه المستمر منذ 20 عاما، لكنه أجل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في أبريل/نيسان ووعد بإجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية في الجزائر.

ووجه الرئيس الجزائري بتعيين "نورالدين بدوي" في منصب رئيس الحكومة خلفا لـ"أحمد أويحيى"، الذي استقال من منصبه، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية (واج).

وشهدت الجزائر، منذ 22 فبراير/شباط الماضي، مظاهرات ومسيرات سلمية حاشدة تطالب "بوتفليقة" بعدم الترشح لولاية جديدة وتغيير النظام ورحيل كل الوجوه السياسية الحالية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

إيمانويل ماكرون فرنسا الجزائر عبدالعزيز بوتفليقة

ماكرون يدعو الرئيس الجزائري الجديد للتحاور مع المتظاهرين