لعبة بابجي تتسبب في طلاق زوجين بالعراق.. ودعوات لحجبها

الثلاثاء 12 مارس 2019 10:03 ص

سجلت المحاكم العراقية أولى حالات الطلاق التي تسببت بها لعبة "بابجي"، حيث راحت ضحيتها الشابة "نور" وهي أم لطفلين، حيث تقول إنها تعرضت للضرب المبرح من قبل زوجها بعد سماعها تتحدث مع شاب تلعب معه اللعبة التي يتاح فيها خاصية التواصل الصوتي مع أعضاء الفريق.

وقد تم اعتبار طلاق "نور" الأغرب في المحاكم والمجتمع العراقي خلال السنوات الأخيرة، حيث لم تنفع تبريراتها في إقناع زوجها بالعدول عن الطلاق، ما جعل المحاكم هي الفيصل بينهما.

وقد أثار طلاق "نور"، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفها مدونون وناشطون بالضحية التي دفعت ثمن فراغها أو إدمانها اللعبة.

وبينما تصاعدت الدعوات لحجب "بابجي" من قبل مدير وحدة إدارية في محافظة الديوانية جنوبي العراقي، انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لعملية الحجب.

ويؤكد مدير ناحية الصلاحية في الديوانية (جنوبي العراق)، الحقوقي "شوقي حبيب" ضرورة حجب مواقع لعبة "بابجي" من العراق، وخاطب المحافظ بصفة رسمية ليخاطب رئيس الوزراء بشكل رسمي بهدف حجب هذه اللعبة.

ويقول "شوقي حبيب" إنه تعرض لهجمة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي إثر مطلبه رغم إدراك الكثيرين أن لتلك اللعبة آثارا سلبية على العائلة العراقية، وعلى عمل إدارة الدولة والطلبة والتلاميذ الذين تقاعسوا عن تأدية واجباتهم المدرسية.

ووفقا لـ"الجزيرة.نت"، اتفق الشاب "أحمد هميل" مع مدير ناحية الصلاحية، مؤكدا أن اللعبة أصبحت "آفة خطيرة تهدد المجتمع، خصوصا شريحة الموظفين والطلبة".

كما لفتت الشابة "براء هاشم" إلى أن تنظيم الوقت مهم جدا، ويفترض ألا يصل حد الإفراط والتقصير، وتقول إنها تلعب "بابجي" بشكل غير منتظم، لكن ضمن أوقات محددة "فلا تؤثر على حياتي اليومية، ولا أسمح بأن أتحول إلى مدمنة"، بحسب قولها.

وترى الموظفة "ليلى العبيدي" أن ما حصل مع الشابة "نور" يستحق وقفة، فهو سينعكس سلبا على المجتمع، وربما تطور الأمر إلى تسجيل حالات طلاق أخرى، وفقا لها.

ويشير رجل الدين "حسين البديري"، بحسب ذات المصدر، إلى أن الأمر أصبح غير مسيطر عليه، ويفترض بأولياء الأمور أن يكون لهم دور في متابعة أبنائهم من مخاطر هذه اللعبة، وبين أنه فات الأوان على حجب اللعبة.

أما المتخصص التربوي "علي الشباني" فكان له رأي معتدل بشأن اللعبة، ودعا الحكومة إلى حجبها في ذروة الدوام الرسمي وفترة الامتحانات، معللا ذلك بشكاوى المدرسين من الطلبة والتلاميذ، فمنهم من يأتي إلى الدوام وقد سيطر عليه النعاس، ما يتسبب بفقدانه التركيز.

ويُعتقد أن لعبة "بابجي" باتت من الأسلحة الخطرة على الطلبة والعملية التربوية والمجتمع العراقي جراء الإدمان عليها.

  كلمات مفتاحية

طلاق لعبة إدمان حظر دوام دراسة عمل طلاب موظفين

الأردن يحجب بابجي بسبب أضرارها الاجتماعية

بابجي تطلق ميزة لحماية لاعبي الدول العربية من إطالة استخدامها

دراسة: النساء تفضلن كاندي كراش والرجال يحبون بابجي