غابت إيران عن اجتماعات الدورة الـ41 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي بالمغرب، في إطار التحضير للدورة الـ14 لمؤتمر الاتحاد، بسبب تحفظ المغرب على دخول عناصر أمنية مرافقة لوفد إيران الذي كان يعتزم المشاركة في الاجتماعات.

وحسب مصادر إعلامية، فإن المغرب تحفّظ على بعض العناصر الأمنية المرافقة للوفد الإيراني، فعادوا أدراجهم إلى إيران، وتبعاً لذلك قاطعت إيران أشغال لجان المؤتمر ودورته الرابعة عشرة، الذي كان مقرراً أن يشارك فيه رئيس مجلس الشورى الإيراني "علي لاريجاني".

وفي هذا السياق، قال الأمين العام للاتحاد، "محمد قريشي نياس" إن "غياب الوفد الإيراني خارج عن إرادته، وقد علمنا أنهم وصلوا إلى الدار البيضاء، لكنهم أُعيدوا إلى طهران دون أن نعرف سبب ذلك"، مضيفا: "نتمنى ألا تتكرر مثل هذه الأمور بين الأشقاء، ونأخذ درسا حتى لا يغيب أي عضو له الحق في الحضور".

وبسبب ذلك، شهد المؤتمر الذي بدأ الأربعاء، وينتهي الخميس، حالة من الارتباك، وتساءل الوفد التركي، عن أسباب غياب نظيره الإيراني، حيث كان من المنتظر أن يسلم "لاريجاني" الرئاسة للمغرب.

ولم يصدر عن السلطات المغربية أي تعقيب بشأن أسباب غياب وفد طهران حتى الآن.

وتأسس اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون، في 17 يونيو/حزيران 1999، ومقره طهران، ويضم 54 دولة.

وقطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بحجة دعم طهران لجبهة "البوليساريو"، الأمر الذي نفته سفارة إيران في الجزائر، مؤكدة ألا علاقة لها من قريب أو بعيد بنشاط هذه الجبهة.