أحمد فتيحي: ننتظر انتهاء ساعتي التحقيق مع والدي منذ 16 شهرا

الجمعة 15 مارس 2019 11:03 ص

أكد "أحمد"، نجل الطبيب السعودي الأمريكي، المعتقل بالسعودية "وليد فتيحي"، أن والده تعرض للتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء بعدما تحولت ساعتي التحقيق معه إلى 16 شهرا كاملة.

وقال نجل "فتيحي"، أمام جلسة نقاش عامة بالكونغرس الأمريكي، حضرها السيناتور "باتريك ليهي"، مساء الخميس: "عندما اقتحمت قوة أمنية مسلحة مكتب والدي لاعتقاله قالوا إنه سيتم التحقيق معه لساعتين فقط، ثم أخذوه، وهو الآن لا يزال معتقلاً منذ ذلك اليوم، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017".

ودافع "أحمد فتيحي" عن موقف والده، قائلاً: "والدي عاش دائماً متقيداً بقوانين البلد، حتى إنه لم يحصل على مخالفة سير واحدة، فلماذا يتم اعتقاله بهذا الشكل؟".

وأضاف أن ما جرى ما والده "لا معنى له على الإطلاق (..) لأنه كرس حياته كلها كي يجعل حياة الناس أفضل".

وتابع: "أطالب السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن والدي وإنهاء معاناته وكابوسنا بفقدانه.. ألا يكفيه أنه تم وضعه شهوراً طويلة في زنزانة انفرادية؟!".

وأكد نجل "فتيحي" أنه لن يكف عن مواصلة الجهد لإطلاق سراح أبيه، ومعاودة مشاركته صيد السمك في عطلة نهاية الأسبوع، كما اعتادا من قبل.

 

 

 

 

وغادر "أحمد" جدة إلى واشنطن، الشهر الماضي، لتضيف جهوده للضغط على الكونغرس بشأن قضية والده مقاومة جديدة لجهود إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لإعادة العلاقات مع الرياض، التي تبذل جهودا حثيثة لتجاوز ردود الأفعال التالية لجريمة اغتيال الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واعتقلت السلطات السعودية "وليد فتيحي" في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وأودعته سجن "الحائر" السياسي بالرياض دون محاكمة، خلال حملة الاعتقالات التي شملت رجال أعمال وعلماء ومفكرين ورموزا ثقافية.

وتخرج "فتيحي" في جامعة هارفارد الأمريكية، ويعد من أشهر الأطباء والأكاديميين السعوديين المعروفين على المستوى الدولي.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، أن وفدا أمريكيا زار "فتيحي"، الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" ستواصل مناقشة قضيته مع المسؤولين السعوديين.

وبحسب ناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان، فإن السبب الحقيقي لاعتقال "فتيحي" يكمن في كونه إصلاحيا ناشطا مهموما بقضايا الإنسان السعودي ونهضته ورفاهيته، وفق منظومة تختلف عن تلك التي يتبناها ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان.

ولم يكن "فتيحي" معارضا، بل لم يكن يتحدث في أمور السياسة، لكنه طبيب لامع وإداري ناجح تولى إدارة عدد من المؤسسات الطبية في المملكة، ثم اتجه إلى الإعلام فصار وجها معروفا ببرنامجه "وَمَحياي" الذي بث فيه رسائل للارتقاء بالإنسان صحيا وروحيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أحمد فتيحي وليد فتيحي السعودية التعذيب الكونغرس باتريك ليهي جمال خاشقجي دونالد ترامب