برينتون تارانت.. من مدرب بالجمنازيوم إلى إرهابي قاتل

السبت 16 مارس 2019 09:03 ص

ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الأسترالي "برينتون تارانت" منفذ الهجوم على مسجدين بأسلحة نارية بمدينة "كرايست شرش" النيوزيلندية، والذي راح ضحيته 50 قتيلا، كان من هواة السفر، وقضي بعض الوقت في باكستان، وتركيا وبلغاريا وبلدان أخرى خلال السنوات الأخيرة.

ويواجه "تارانت" بتهمة واحدة وهي القتل العمد أمام محكمة "كرايست شريش"، السبت، ويخضع للاحتجاز حتى يم عرضه على المحكمة في 5 أبريل/نيسان المقبل، ويقول مسؤولون إنه سيواجه المزيد من التهم.

قبل فترة قصيرة من قيامه بإطلاق النار، نشر بيانا على مواقع التواصل الاجتماعي مكون من 74 صحفة باسم "برينتون تارانت".

وكانت الوثائق المنشورة مليئة بالسخرية والمغالطات المنطقية الواضحة وتلميحات إلى ثقافة "ميم إنترنت" (online meme) في إشارة إلى نشوء حركة على الإنترنت للكراهية الناشئة عن النعرة القومية.

بلا سجل إجرامي في نيوزيلندا أو أستراليا

بالنسبة لسكان مسقط رأسه، بدا "تارانت" (28 عاما)، شخصا طبيعيا نوعا ما.

فهو ليس لديه أي سجل إجرامي في نيوزيلندا أو أستراليا، ولم يلفت انتباه دوائر الاستخبارات لآرائه المتطرفة، وكان يعمل في مركز رياضي (the Big River Squash & Fitness Centre) في جرافتون بولاية نيوساوث ويلز الأسترالية.

وقالت "ترايسي جراي" مديرة الصالة الرياضية التي عمل فيها "تارانت" لعدة سنوات في أواخر العقد الأول من الألفية، في تصريحات لـ "سي إن إن"، إنها أصيبت بالصدمة من دوره المزعوم في الهجمات.

وقالت "جراي" إنه كان شخصا طبيعيا.. ولم يظهر عليه أبدا أي تطرف في جهات النظر أو أي سلوك مجنون".

وتساءلت عما إذا كان "تارانت" ربما تطرف خلال رحلة إلى أوروبا وآسيا في أوائل عام 2010.

وأضافت "جراي": "لا أستطيع أن أصدق أن شخصا ما كنت أتعامل معه يوميا.. سيكون قادر على القيام بشيء ما متطرف إلى هذا الحد".

"تارانت" سافر إلى تركيا وباكستان وبلدان أخري

سافر "تارانت" إلى تركيا عدة مرات وقضى فترة طويلة من الوقت هناك، حسبما صرح مسؤول تركي كبير لـ"سي إن إن"، السبت.  

كما سافر مؤخرا إلى بلغاريا ورومانيا والمجر، حسبما أخبر المدعي العالم البلغاري "سوتير تساتساروف" الصحفيين وفقا لوكالة الأنباء البلغارية الرسمية (BTA)، وأضاف "تساتساروف" أن "تارانت" زار جمهورية الجبل الأسود وصربيا فى عام 2016.

ويعتقد أن "تارانت" قضي بعض الوقت في شمال باكستان.

وفي حديثه لـ"سي إن إن"، السبت، قال مالك فندق "أوشو ثانغ" في "ناجار" بمنطقة "جيلجيت بالتستان" إن "تارانت" زار فندقه في أكتوبر/تشرين الأول 2018، ووصف مالك الفندق -الذي لم يرغب في ذكر أسمه لأسباب أمنية- "تارانت" بأنه سائح عادي.

وأضاف "كل ما أتذكره أنه كان من محبي الطعام المحلي، وكان يغادر الفندق في الصباح ويعود في المساء".

عائلة "تارانت" في جرافتون بأستراليا

توفي والد "تارانت"، "رودني تارانت" متأثرا بإصابته بالسرطان في عمر 49 في أبريل/نيسان 2010، بحسب نعي منشور في The Daily Examiner in Grafton.

تم وصف الوالد في النعي بأنه كان رب أسرة متفان، ومحب للرياضة، وقد انفصل والد "تارانت" عن والدته عندما كان صغيرا.

وتقدم أسرة "تارانت" الآن المساعدة في التحقيقات التي تجريها جرافتون التي تبعد عن شمال سيدني حولي 400 ميل، حسبما ذكرت الشرطة المحلية لـ"سي إن إن".

وقال رئيس بلدية كلا عمدة كلارنس فالي في أستراليا "جيسون كينجسلي"، إن الأفعال المزعومة لـ"تارانت"، لا تعكس وجهة نظر سكان جرافتون أو أستراليا.

وقالت عمدة كرايست شرش "ليان دالزيل"، إن المشتبه به استهدف نيوزيلندا لسمعتها كونها مكان آمن.

وقالت "هذا النوع من التطرف لم نعتد على رؤيته هنا.. لقد أتي إلى هنا وحملا بالكراهية في قلبه واعتزم تنفيذ القتل في ذهنه، لذا فهو لم يطور كراهيته هنا، لقد جاء لتنفيذ هذا العمل الإرهابي".

كيف حصل "تارانت" على بنادقه

قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا "جاسيندا أرديرن" إن منفذ الهجوم على المسجدين، استخدم 5 بنادق بما ذلك سلاحين نصف آليين، وبندقيتين، مشيرة إلى أنه حصل على الأسلحة بشكل قانوني.

وقالت إن منفذ الهجوم كان يحمل رخصة حمل سلاح ناري من الفئة الأولي، وحصل عليها في نوفمبر/تشرين الأول 2017.

وفقا للشرطة، يسمح ترخيص الأسلحة النارية لحاملها بالحصول على أي عدد من البنادق الرياضية وبنادق الصيد.

وقالت السلطات أنه قام بتعديل على واحد على الأقل من الأسلحة المستخدمة في إطلاق النار.

وتعهدت رئيس الوزراء بتعديل قوانين الأسلحة النيوزيلندية -الذي يعد مخفف نسبيا مقارنة بمعظم الدول الغربية خارج الولايا المتحدة-  في أعقاب الهجوم.

المصدر | سي إن إن

  كلمات مفتاحية

نيوزيلندا استراليا منفذ هجوم نيوزيلندا الهجوم على مسجدين ارهابي قاتل جريمة كراهية

بدء عزاء أحد شهداء مذبحة نيوزيلندا دون علم والده