القدس الشرقية تثير جدلا في البحرين.. ماذا حدث؟

الأحد 17 مارس 2019 06:03 ص

أثارت كلمة رئيسة البرلمان البحريني "فوزية زينل"، في مؤتمر البرلمانات العرب، والتي قالت فيها إن "القدس الشرقية" هي عاصمة الفلسطينيين، جدلا بين برلماني سابق استنكرها واعتبرها تطبيعا، ووزير خارجية المنامة "خالد بن أحمد آل خليفة" التي أيدها.

البداية كانت مع كلمة "فوزية زينل"، خلال اجتماع الاتحاد البرلماني العربي، في دورته التاسعة والعشرين الذي عقد في عمان مؤخرا، تحت عنوان "القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين"، قالت فيها، إن بلادها تؤيد "الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، ودولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية".

بيد أن هذه الكلمة، أثارت حفيظة النائب السابق "محمد خالد بوعمار"، الذي نقل جزءا من كلمتها، وعلق عليها بالقول: "اعترض واستنكر بشدة ما جاء في كلمة رئيسة مجلس النواب أمام مؤتمر البرلمانيين العرب عندما قالت في كلمتها عن فلسطين وعاصمتها "القدس الشرقية"، مضيفا: "هذا اعتراف بالعدو الصهيوني".

واعتبر "بوعمار" أن "الكلمة لا تعبر عن موقف الشعب البحريني".

تغريدة البرلماني السابق، أثارت تضامنا واسعا، وتاييدا لـ"بوعمار" في موقفه، حيث عبر ناشطون عن رفضهم لما جاء على لسان رئيسة البرلمان، ودعوا إلى وقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

 

 

 

 

 

 

هذا التضامن الواسع، دفع وزير الخارجية البحريني "خالد بن أحمد آل خليفة"، قائلا: "كلمة معالي رئيسة مجلس النواب تضمنت الموقف السليم، والملتزم بمبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية، وقرارات الأمم المتحدة، وبما يضمن كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق".

وتابع منتقدا البرلماني السابق: "أما الكلام الآخر، فهو عاطفي مرسل، وليس له أساس، ولا يباعد منطق المحتل الإسرائيلي".

بيد أن تغريدة الوزير، أثارت حفيظة الناشطين، الذين شنوا هجوما عليه، رافضين موقفه، وداعمين لموقف البرلماني السابق، وداعين إلى وقف التطبيع، والتوقف عن تهيئة الأجواء لتمرير "صفقة القرن"، التي ستضيع حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح الناشطون، أن وزير الخارجية البحريني، لا يجد حرجا في إعلان التنازل عن نصف القدس لمصلحة الإسرائيليين.

 

 

 

 

 

 

 

 

وسبق أن قال وزير خارجية البحرين "خالد بن أحمد آل خليفة"، إن العلاقات بين بلاده و(إسرائيل) ستشهد "اختراقا عندما يحين الموعد المناسب"، مؤكدا أن إقامة علاقة دبلوماسية مع الاحتلال، "مسألة وقت، لكنه سيتحقق في نهاية المطاف"، حسب قوله.

وكان الحاخام الأميركي "مارك شناير" قد أكد، في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن تقاربا سيحدث بين (إسرائيل) ودول الخليج، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، قد يزور البحرين عام 2019.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن تعيين "شناير" مستشارا خاصا لملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة"، على خلفية كونه مؤسسا ورئيسا لمؤسسة "التفاهم العرقي"

وتوقع الحاخام الأمريكي أن يشهد عام 2019 إقامة دولتين خليجيتين لعلاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، وقال إن البحرين ستكون أولاهما.

يذكر أن وزير الاقتصاد الإسرائيلي "إيلي كوهين" تلقى دعوة رسمية لزيارة البحرين في منتصف أبريل/نيسان المقبل للمشاركة في مؤتمر عالمي على مستوى وزراء الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القدس الشرقية فلسطين التطبيع البحرين إسرائيل برلماني سابق