كيف أنقذ أفغاني 100 مصل في هجوم مسجدي نيوزيلندا؟

الأحد 17 مارس 2019 11:03 ص

تمكن رجل أفغاني من إنقاذ زهاء 100 مصل في الهجوم الإرهابي على مسجد لينوود في نيوزيلندا.

وحين تقدم الإرهابي المسلح نحو مسجد لينوود في كرايست شيرش بنيوزيلندا، وقتل كل من كانوا في طريقه، لم يختبئ "عبدالعزيز" ذو الأصول الأفغانية، لكنه بدلا من ذلك التقط أول شيء يمكن العثور عليه، وهو ماكينة بطاقات ائتمان، وركض خارجا في اتجاه الإرهابي وصاح فيه "تعال إلى هنا!".

وتم وصف "عبدالعزيز" (48 عاماً) بالبطل بعد أن منع وقوع مزيد من الوفيات خلال صلاة الجمعة، بعد مطاردة مع الإرهابي المسلح ما أجبره على التوجه إلى سيارته والفرار بعيدا.

وقال "عبدالعزيز"، الذي ظل أبناؤه وعشرات آخرون في المسجد، إنه هذا ما كان سيفعله أي شخص وقتها.

وقال إمام مسجد لينوود "اللطيف العلابي" لوكالة "أسوشييتد برس"، إن عدد القتلى كان سيكون أعلى بكثير لولا وجود "عبدالعزيز".

وتابع إمام المسجد أنه سمع صوتا خارج المسجد في تمام الساعة 1:55 ظهرا (بتوقيت نيوزيلندا)، ثم توقف عن الصلاة، ويقول: "أدركت أن هذا شيء آخر. إنه قاتل".

وصاح "العلابي" في الناس للانبطاح أرضا، بعد أن خرجت إحدى الطلقات وحطمت نافذة بالمسجد.

 وأضاف "جاء هذا الأخ -في إشارة لعبد العزيز- وتمكن من التغلب على المسلح، وهذا ما أنقذنا. إذا تمكن هذا المسلح من الدخول إلى المسجد، فلربما متنا جميعا".

وقال "عبدالعزيز" إنه كان يأمل في صرف انتباه المهاجم المسلح، وركض المسلح إلى سيارته للحصول على سلاح آخر، بعد أن سقط الأول على الأرض، وبعد أن ألقى "عبدالعزيز" عليه ماكينة الصرف الآلي.

وعاد المسلح وأطلق النار، وقال "عزيز" إنه ركض ومر بين السيارات المركونة مما منع المسلح من التصويب بشكل واضح، ثم أمسك "عبدالعزيز" ببندقيقة تركها الإرهابي وضغط على الزناد، لكن الخزنة كانت فارغة.

وتابع "عبدالعزيز" أن المسلح ركض للسيارة في محاولة لأخذ سلاح آخر.

وذكر "عبدالعزيز" أنه كان يسمع ولديه الصغار (5 و11 سنوات) وحثهما على العودة إلى الداخل. وأضاف: "دخل المسلح سيارته للحصول على سلاح، لكني ألقيت بالبندقية الفارغة على نافذة سيارته وتهشمت... ربما لهذا السبب شعر (المسلح) بالخوف".

وتابع أن المسلح أخذ يوجه اللعنات في وجهه، وصرخ قائلا "سأقتلهم جميعا، لكنه قاد سيارته بعيدا، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه عقب فترة وجيزة".

وتعود أصول "عبدالعزيز" لكابل في أفغانستان، وقد غادر بلاده كلاجئ عندما كان فتى، وعاش قرابة 25 عاماً في أستراليا قبل أن ينتقل إلى نيوزيلندا قبل عامين، وفقا لـ"رويترز".

وفي السياق ذاته، ذكر شاهد عيان نجا من الحادث واسمه "مظهرالدين" لصحيفة "نيوزيلند هيرالد" النيوزيلندية أنه شاهد رجل خاطر بحياته أمام مسجد لينوود للتصدي للمهاجم.

وتابع "مظهرالدين" قائلا: "حاول البطل المجهول مطاردة المسلح، لكنه لم يتمكن من ذلك... ثم ركض وراءه"، مضيفا أنه لاحظ أن الإرهابي يدخل من الباب الرئيسي، حيث كان يوجد ما بين 60 إلى 70 شخصاً يصلون.

وأوضح "مظهرالدين" أنه شهد موت أحد أصدقائه في الهجوم الإرهابي بعد إطلاق النار عليه في صدره ورأسه.

وأعلنت شرطة نيوزيلندا، السبت، في مؤتمر صحفي أن عدد ضحايا الهجوم الإرهابي ارتفع إلى 50 بعد وفاة ضحية جديدة، فيما تكشف تصريحات غير رسمية وصول أعداد ضحايا الهجوم الإرهابي لـ53 شهيدا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أقغاني نيوزيلندا مذبحة المسجدين الهجوم على مسجد