دائماً ما كان تناول البيض مثار جدل بين العلماء، ويبدو أن هناك دراسة حديثة تراه مجدداً كشرير، لكن الأمر لا يتعلق به بقدر ما يتعلق بالكوليسترول الموجود فيه، ما دفع مؤلفة الدراسة، وعالمة الأوبئة القلبية "نورينا آلن" لأن تقول: "إنها أخبار حزينة للجميع".

البيض قد يكون خطيراً

فقد أوصت الدراسة الجديدة مرة أخرى بالحذر من الكوليسترول - خاصة البيض - الذي يعد مصدرا غنياً للدهون الشمعية، حيث تحتوي البيضة على 200 ملليغرام، أي أكثر من الكوليسترول الموجود في البرغر بالجبن (مع أن البرغر بالجبن لديه العديد من المشكلات الغذائية الأخرى، بما في ذلك الدهون المشبعة والصوديوم).

وقالت "ليزلي تشو"، مديرة مركز القلب والأوعية الدموية للنساء في كليفلاند كلينيك: "المشكلة هي أن الجميع يركز على البروتين، وللأسف يحصلون على الكثير من الدهون المشبعة والكوليسترول من مصادر البروتين الحيوانية"، ناصحة الناس بالحد من استهلاك الكوليسترول اليومي.

البحث هو تحليل جديد لبيانات 30 ألف أمريكي على مدى عقود، وجد فيه العلماء أن تناول نصف بيضة في اليوم فقط، أو 3 بيضات أسبوعياً، مرتبط بزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو موت مبكر بنسبة تتراوح بين 6% و8%، والأكثر من ذلك، أنه كلما زاد عدد البيض الذي يتناوله الشخص، زادت تلك المخاطر.

ماذا علينا أن نفعل؟

هذه الأرقام تبدو كبيرة، لكنها معروفة في العلوم بأنها مخاطر نسبية، وقد أشارت أستاذة تغذية أن ارتباط البيض بالأخطار متواضع، ومن الصعب معرفة تطبيق ذلك في الحياة العملية، كما نوهت أن العديد من الدراسات التي تبرئ الكوليستيرول في الغذاء، تم تمويلها من قبل صناع البيض.

أما مؤلفة الدراسة، فقالت إن المعنيّ بالخطر هنا هو صفار البيض، وهناك أجزاء أخرى من البيض، فيها الأحماض الأمينية المفيدة، قائلة: "لذلك نحن لا نقترح التخلص من البيض من نظامك الغذائي، لكننا نوصي بالاعتدال، وأحد البدائل الصحية قد تكون استبدال البيض الكامل بتناول البياض فقط".