"ابني يستحق الإعدام".. بهذه الكلمات القاسية على قلب كل أم، علقت والدة منفذ الهجوم الإرهابي على مسجدي "النور" و "لينوود" بنيوزيلندا، الذي أودى بحياة 53 من المصلين، الجمعة الماضية، أصغرهم لم يتجاوز عامه الثالث.
وفي لقاء تليفزيوني، لم تتمالك الوالدة المصدومة دموعها، حين عرض المحاور أمامها مشاهد المذبحة التي بثها ولدها على منصات التواصل الاجتماعي خلال قيامه بها.
أشاحت السيدة بوجهها، وسط دموعها، قائلة "لا أظن أنني أتحمل مشاهدة المزيد من هذا.. هذا مؤلم"، ثم أجهشت بالبكاء.
وسألها المحاور: "ما الذي تتمني أن يحدث له (ولدها القاتل)؟"، أجابت "أنا أعرف ما يستحق".
وأردفت والدة الإرهابي الأسترالي ذي الثمانية وعشرين عاما: "إنه يستحق عقوية الإعدام، جزاء ما فعل".
وتابعت "يؤلمني أن أقول هذا.. ولكن بالنسبة لشخص قضى على حياة كل هؤلاء الناس، فلن تتحق العدالة إلا أن ينال ذات المصير".
والجمعة، قام الإرهابي اليميني المتطرف، "برينتون تارانت"، الذي يؤمن بتفوق الجنس الأبيض، بإطلاق الرصاص على المصلين، في مسجدي "النور" و"لينوود"، بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، وبث المجزرة الإرهابية، مباشرة، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يشبه ألعاب الفيديو.
ووجهت السلطات في نيوزيلندا، السبت، تهمة "القتل العمد" لـ"تارانت"، الذي التزم الصمت، رغم أنه نشر بيانا من 74 صفحة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل تنفيذه الهجوم الإرهابي، حفل بالتعبيرات العنصرية المعادية للمسلمين، يشرح فيه معتقداته التي دفعته للقيام بتلك الجريمة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت جدة الإرهابي؛ "ماري فيتزجيرالد" ، تبرؤها منه، وقدمت هي وعمه "تيري فيتزجيرالد"، الاعتذار والعزاء لأسر الضحايا.