أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد ركن «أحمد عسيري»، أمس الإثنين، أنه تم تسليم جثة الطيار المغربي، الذي توفي إثر تحطم طائرته مؤخرا إلى الصليب الأحمر.

وأشار «عسيري» إلى أن المملكة قررت أن يعامل الشهيد المغربي معاملة شهداء الواجب السعوديين من حيث الحقوق المادية والمعنوية.

وأضاف أن الجانب المغربي تأكد من خلال تحاليل مادة «دي إن إيه» من هوية جثة الطيار المغربي وأنها تعود إليه، مشيرا إلى أن عملية التسليم أجريت وستنقل الجثة إلى جيبوتي ومن ثم إلى الرباط.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن مصدرا مسؤولا بمطار صنعاء الدولي باليمن، أكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي تسلمت جثة الطيار المغربي، الملازم الشاب، «ياسين بحتي»، والذي تحطمت طائرته «إف 16»، مطلع الأسبوع الماضي، في منطقة وادي نشور بمنطقة صعدة.

وأكد المصدر أنه سيتم تسليم جثة الطيار المغربي إلى حكومة المغرب، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، مضيفا أن «تسليم جثة الطيار المغربي رسالة إلى التحالف، الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين باليمن، بأن هناك التزام بأعراف وقوانين النزاعات الدولية».

وفي السياق ذاته، ذكرت منابر إعلامية يمنية أن السلطات المحلية في البلاد سلمت رفات الطيار المغربي إلى الصليب الأحمر الدولي، بعد وساطة ناجحة قادها مبعوث منظمة «الأمم المتحدة» السابق إلى اليمن، الدبلوماسي المغربي، «جمال بن عمر».

وأوردت ذات المصادر أن مسؤولا في جماعة «أنصار الله» الحوثية، صرح بأن الجماعة سلمت اليوم رفات الطيار المغربي إلى فريق من الصليب الأحمر الدولي، حيث نقل جثمان «ياسين» عبر طائرة خاصة وصلت إلى مطار صنعاء الدولي، وسيتم تسليمه لاحقا إلى الحكومة المغربية.

وكان بلاغ سابق لمصلحة الصحافة بالقوات المسلحة الملكية، قد أشار إلى أن تجميع مختلف المعلومات، بتنسيق مع مصادر محلية، مكن من رصد ما يمكن أن يكون جثة الطيار المفقود، فيما اعتبرت قوات التحالف الطيار المغربي «مفقودا»، ولا توجد جثة حتى الآن.

وأفضى تضارب الروايات الرسمية، سواء من جانب الجيش المغربي أو قوات التحالف، إلى جدل عارم في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا معلقون إلى تحري الحقيقة قبل إخبار المغاربة بمستجدات مصير الطيار، فيما طالب البعض الآخر بما سموه «عدم التلاعب» بمشاعر عائلة الطيار المفقود.

يذكر أن الجيش المغربي أعلن قبل أيام فقد طائرة «إف 16» مشاركة مع قوات التحالف، التي تقودها السعودية، فيما تبنى «الحوثيون» إسقاط الطائرة في منطقة وادي نشور بمحافظة صعدة.