ثمّن الداعية الكويتي "طارق السويدان" القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما عبر عن رفضه للمجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي في منطقة الباغوز في سوريا.

وقال "السويدان"، في تغريدة على "تويتر": " الحمد لله الذي خلص الأمة من آخر معاقل هذه العصابة المجرمة التي جرت الويلات على الأمة والبلاد والعباد".

وحذر "السويدان" من المرحلة المقبلة، قائلا: " الآن سينتقلون إلى حرب العصابات منطلقين من الصحاري والأرياف، وأسأله تعالى أن يكفي الأمة شرهم ويخلصنا منهم خلاصة لا عودة لهم بعدها".

واستدرك "السويدان" في تغريدة أخرى، قائلا: "رغم فرحنا بالتخلص من معاقل عصابة داعش .. فإننا لا نرضى بما حدث من مجزرة للأطفال والنساء والأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم وقعوا ضحية احتماء داعش المجرمين بهم".

واستكر "السويدان" القصف العشوائي "الذي لم يميز بين مجرم وبريء فأدى إلى مجزرة 3000 من النساء والأطفال والأبرياء".

وختم الداعية الكويتي بالقول: "اللهم إنا نبرأ إليك من داعش ومن والاهم أو نصرهم أو مولهم أو أيدهم.. ونبرأ إليك ممن والى أعداء الأمة ورضي بتدخلهم في أمتنا".

وصباح السبت، أعلنت "قوات سوريا الديموقراطية" القضاء التام على تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد 6 أشهر من  إطلاقها هجوما واسعا بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية للقضاء على آخر معاقل التنظيم في سوريا.

والجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن تنظيم "الدولة الإسلامية" خسر آخر وجود له على الأراضي السورية، مستخدما رسوما توضح المناطق الواسعة التي كان مسلحو التنظيم يسيطرون عليها في سوريا والعراق.

وبحسب شهود عيان، فقد ارتكبت قوات سوريا الديمقراطية مجازر وحشية في الباغوز، وخلفت أوضاعا إنسانية مأساوية في أوساط مدنيين وأطفال ونساء لقوا حتفهم خلال تلك العملية الدموية، كما بثت وسائل إعلام مشاهد تظهر قصف عنيف شنته قوات التحالف الدولي على مخيم الباغوز، رغم وجود آلاف المدنيين بداخله.

ودعمت الولايات المتحدة على نطاق واسع، الميليشيات الكردية لتكون رأس حربة في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما أثار حفيظة تركيا التي تعتبر تلك الميليشيات إرهابية تهدد أمنها.