استنكرت دار الإفتاء المصرية قيام رئيس حزب "النهج الصلب" الدنماركي اليميني المتطرف "راسموس بالودان"، الجمعة، بحرق نسخ من القرآن الكريم خلال تظاهرة نظمت أمام حشد من المصلين.

واعتبر "مرصد الإسلاموفوبيا" التابع لدار الافتاء في بيان له السبت، أن هذه التصرفات والأفعال العدائية "تعبر عن تطرف وعنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين وتجاهل متعمد لحقيقة أن المواطنين الدنماركيين المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع الدنماركي ولهم كافة الحقوق والواجبات التي يتمتع بها أقرانهم من المواطنين الدنماركيين".

ووصف المرصد التصرفات بـ"البغيضة والخسيسة"، معتبرا أن هدفها "إثارة الرعب والفزع لدى أوساط المجتمع الدنماركي من الإسلام والمسلمين، ودفعهم مستقبلا إلى التصويت للتيارات اليمينية المتشددة والمعادية للأجانب بشكل عام، وللمسلمين على وجه الخصوص".

واعتبر المرصد إصرار هذا النائب وأمثاله على إهانة الأديان وازدرائها "يضع المؤسسات الحامية للقيم الغربية على المحك".

ودعا "مرصد الإسلاموفوبيا" جموع المسلمين في الدنمارك إلى "لعب الأدوار الإيجابية والفعالة في المجتمع الدنماركي وتقديم النموذج والمثل في الولاء للوطن والدفاع عن مصالحه، وعدم الالتفات إلى تلك التصرفات والتصريحات المسيئة وغيرها والتي تحاول اختلاق الصراعات وبث الفزع من الإسلام والمسلمين في أوساط المجتمع الدنماركي على وجه الخصوص والمجتمع الغربي على وجه العموم".

والجمعة، أقدم رئيس حزب "تشديد الاتجاه" الدنماركي، على حرق نسخ من القرآن الكريم بذريعة الاحتجاج على أداء صلاة الجمعة أمام مبنى البرلمان الدنماركي وسط العاصمة كوبنهاغن في فاعلية نظمت بتصريح من السلطات للفت الانتباه إلى المشاكل التي يواجهها المسلمون في الدنمارك ولإحياء ذكرى ضحايا "مذبحة المسجدين" في نيوزيلندا والتي حدثت يوم 15 مارس/آذار مسفرة عن مقتل أكثر من 50 شخصا.