متابعات - الخليج الجديد
أكد الدكتور «عبدالباسط الصيرفي»، وكيل شؤون البيئة والتنمية المستدامة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية، اقتراب زوال خطر الأمطار والسيول عن محافظة جدة بعد الانتهاء من تغطيتها بسبعة سدود وصفها بـ«المدروسة» لدرء السيول عنها، حيث قسمت المحافظة إلى 18 واديا.
وقال «الصيرفي» أن مشاريع السيول تعد أولى نتائج الدراسة الاستراتيجية التي وُضعت لجدة على مدى 25 عاما مقبلة، مشيرا أنها تمت بالتعاون مع إمارة منطقة مكة المكرمة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وشركة أرامكو.
ولفت إلى أن هذه الاستراتيجية تحوي حزمة من البرامج الضخمة، مؤكدا أن السدود البالغ عددها سبعة، تغطي جدة بأكاملها، معتبرا أنه لم يعد هناك خوف على المدينة من هطول الأمطار، غير أنه استدرك قائلا «امنحونا وقتا لتنفيذ بقية برامج الاستراتيجية».
وبحسب صحيفة «مكة» فإن ما تبقى من الاستراتيجيات في المشروع يتعلق بالمشاكل البيئية في جدة والسعودية ككل، وتجري مناقشته وبحثه.
يُشار إلى أن المملكة العربية السعودية تعاني من أزمة سيول مستمرة مع كل تدهور مناخي على مدار الأعوام الماضية، وأبرزها سيول مكة وجازان وجدة.
جدير بالذكر أن مسؤول سابق في «أمانة جدة» قد أثار أثناء مثوله أمام المحكمة الإدارية في جدة مؤخرا، وذلك أثناء محاكمته مع 8 متهمين آخرين في قضايا كارثة السيول التي دهمت جدة في أواخر العام 2009، تورط وزراء سابقين للشؤون البلدية في فشل مشروع «مخطط أم الخير» في أمانة محافظة جدة.
وكان المدعي العام قد طلب من المحكمة إيقاع عقوبة تعزيرية على المتهمين في «كارثة جدة» بما يحقق المصلحة العامة، كون الأفعال التي ارتكبوها مخالفة صريحة للأوامر والتعليمات، وعدم مراعاة لما أسماه «مصالح الوطن والعامة من الناس، ما أدى إلى إزهاق أرواح البشر، وتجاوز عدد المتوفين 100 شخص بحسب تقرير الدفاع المدني، وإصابة 350 شخصاً».
وكانت سيول شديدة قد ضربت مكة مطلع مايو/أيار الماضي، أدت إلي قطع الكهرباء عن 25 ألف منزل في مكة، ونتج عنها وفاة مسن، وتضررت أعداد كبيرة من المنازل والسيارات، فضلا عن وفاة طفلين بمنطقة جازان أواخر الشهر الماضي بعدما شهدت المنطقة أمطارا وسيولا.