شنت النائبة البريطانية المستقيلة من حزب "العمال"، "جوان ريان"، الأحد، هجوما على خصوم (إسرائيل) ومنتقديها في الولايات المتحدة، لاسيما النائبة الديمقراطية المسلمة بالكونغرس "إلهان عمر"، متهمة إياها بمارسة أنشطة شريرة لمعاداة السامية.
وقالت "رايان"، والتي كانت تترأس ما يسمى بمجموعة أصدقاء (إسرائيل) داخل حزب "العمال" البريطاني، في خطاب أمام مؤتمر اللوبي المؤيد لـ(إسرائيل) في الولايات المتحدة "أيباك 2019": "أنا أحذر بأن الأمور يمكن أن تتغير بسرعة على مستوى المضي قدما في معاداة السامية"، مدللة على التحولات التي شهدها حزب "العمال" في ذلك الأطار، وهو الأمر الذي دفعها للاستقالة منه، منذ أسابيع.
وأضافت، في إشارة إلى "إلهان عمر": "يجب أن نصرخ دائما بغضب في وجه هؤلاء السياسيين، في أي مكان يتواجدون فيه، والذين يشككون في حق إسرائيل في الوجود، ويشاركون في الأوسمة والأنشطة الشريرة المعادية للسامية حول ولاءات اليهود البريطانيين والأمريكيين لبلدانهم".
وكانت "إلهان عمر" قد أدانت، أوائل الشهر الجاري، قيام مجموعات للضغط تجاه "الولاء لبلد أجنبي"، مشيرة بذلك إلى (إسرائيل) ولجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك).
وأثارت هذه التصريحات استياء برلمانيين من الحزبين رأوا أنها تذكر باتهامات سابقة معادية للسامية حول "الولاء المزدوج"، ودفعت الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى مهاجمتها واتهامها أيضا بمعادة السامية، مطالبا إياها بالاستقالة من الكونغرس.
بدوره، أعاد مدير وحدة التحقيقات في شبكة "الجزيرة" القطرية "كلايتون سويشر" التذكير بدور النائبة البريطانية المؤيدة لـ(إسرائيل) في فضيحة تآمر مسؤولون بالسفارة الإسرائيلية في لندن للإطاحة بنواب بريطانيين متعاطفين مع الفلسطينيين، أبرزهم "آلان دنكن"، وهي الفضيحة التي ظهرت في يناير/كانون الثاني 2017، بالصوت والصورة، حيث سجل مراسل "الجزيرة" الإنجليزية حوارا بهذا الشأن شاركت فيه "جوان ريان".
وقال "سويشر"، عبر حسابه بـ"تويتر" إن التسجيلات المصورة أظهرت حينها أن "جوان ريان" تقاضت نحو مليون جنيه إسترليني من الحكومة الإسرائيلية مقابل تنظيم زيارات لنواب من حزب "العمال" إلى (إسرائيل)، ومحاولة شراء تأييدهم لتل أبيب.
يذكر أن تلك الفضيحة فجرت غضبا ساسة ومسؤولين بريطانيين ضد (إسرائيل)، وضمنتها قناة "الجزيرة" في وثائقي لها عن اللوبي الصهيوني وأساليبه في الولايات المتحدة ودول أوروبا، والذي لم يتم بثه، بعد تعرضها لضغوط متعددة.
