أصدرت رئيسة الوزراء النيوزيلندية "جاسيندا أرديرن"، قرارا بتشكيل لجنة تحقيق ملكية في الهجوم الإرهابي الذي شنه متطرف أسترالي على مسجدين بمدينة كرايست تشيرش، الجمعة قبل الماضي.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية، الإثنين، قالت "أرديرن" إن التحقيق سيركز على ملابسات الحادث، وسيتم توسيع التحريات عن الإرهابي منفذ الهجوم وأنشطته، بما في ذلك كيفية حصوله على الأسلحة.
ويأتي القرار كأحدث حراك لرئيسة الوزراء ضمن سلسلة قرارات وتحركات لمعالجة آثار الجريمة التي وصفتها بأنها الأسوأ في تاريخ نيوزيلندا الحديث.
وسارعت "جاسيندا" بإدانة الحادث، والتضامن مع المجتمع المسلم في نيوزيلندا، وتقدمت بالعزاء لهم، مرتدية الحجاب، وشاركت في تشييع جنازات ضحايا الهجوم، قبل أن تصدر قرارا بحظر تداول وبيع الأسلحة الهجومية في البلاد.
وقررت "أرديرن" أيضا إذاعة أذان الجمعة الماضية عبر التليفزيون الرسمي ووسائل الإعلام.
وفي وقت سابق، الأحد، طالب الزعيم الوطني في نيوزيلندا، "سيمون بريدجز" إلى تشكيل لجنة تحقيق خاصة في الهجوم.
وفي 15 مارس/آذار الجاري، نفذ "برينتون تارانت" (28 عاما) هجوما دمويا على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية؛ ما أسفر عن مقتل 50 شخصا أثناء تأديتهم الصلاة، وإصابة 50 آخرين.
ومثل الإرهابي الأسترالي أمام محكمة جزئية في كرايست تشيرش، التي أمرت بحبسه إلى حين عرضه على المحكمة العليا في 5 أبريل/نيسان المقبل.