رفض مجلس الأمة الكويتي أمس الثلاثاء طلب النائب الشيعي «عبد الحميد دشتي» استجواب وزير الخارجية حول مشاركة الكويت في تحالف «عاصفة الحزم» الذي يشن حملة جوية على الحوثيين في اليمن.
ووافق عدد كبير من النواب الكويتيين على طلب وزير الخارجية الشيخ «صباح خالد الصباح» الذي دعا إلى سحب طلب النائب، مؤكدين أن إعلان الحرب مسألة سيادية من صلاحيات أمير البلاد.
ووافق المجلس على طلب آخر يقترح إجراء مناقشة برلمانية في جلسة مغلقة «لما فيه المصلحة العامة».
إلا أن «عبد الحميد دشتي» الذي تقدم بطلب الاستجواب انسحب من الجلسة تعبيرا عن احتجاجه لأنه «منع من مناقشة القضية»، كما قال لصحفيين.
وكان «دشتي» صرح أن «الكويت تشارك في العمليات العسكرية بطيرانها دون إعلام مجلس الأمة»، معتبرا ذلك انتهاكا للدستور الذي يمنع إعلان الحرب دون إبلاغ البرلمان، وفي البرلمان الكويتي سبعة نواب شيعة من أصل خمسين.
ومعروف عن «دشتي» أنه يوجه انتقادات للبحرين ويتهمها بإساءة معاملة الشيعة فيما هاجم من قبل «عاصفة الحزم» التي قادتها السعودية، وأكد أنها «ستدمر كل دول الخليج»، مضيفا أن الخوف على الكويت ليس من إيران والعراق، وإنما من السعودية، واصفا المملكة بـ«الداعمة للإرهاب».
ودفعت هذه الاتهامات السفارة السعودية في الكويت، بتوجيه مذكرة إلى وزارة الخارجية الكويتية؛ تطالب بالتحقيق فيما وصفته بالإساءات المتكررة من جانب عضو مجلس الأمة الكويتي، «عبدالحميد دشتي»، التي قالت: «إنه وجهها إلى المملكة في وسائل إعلامية محسوبة على إيران»، مطالبة بتحويل «دشتي» إلى «النيابة العامة ومحاكمته». (طالع المزيد)
ويؤيد «دشتي» الحوثيين في اليمن وكان قد كتب رسالة تهنئة لهم عبر صفحته الشخصيه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مهنئا ومتمنيا لهم النصر.
