قوات الأمن العراقية تنشر 3 دبابات ومدفعية حول مدينة الرمادي

الأربعاء 20 مايو 2015 08:05 ص

نشرت قوات الأمن العراقية، أمس الثلاثاء، 3 دبابات ومدفعية حول مدينة الرمادي للتصدي لمقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» الذين استولوا على المدينة في خسارة ضخمة منيت بها حكومة بغداد وداعميها الغربيين.

وبعد سقوط الرمادي يوم الأحد الماضي، تقدم أفراد مليشيات شيعية مسلحة متحالفة مع الجيش العراقي إلى قاعدة قريبة استعدادا لهجوم مضاد على المدينة عاصمة محافظة الأنبار الغربية.

وبالتزامن مع تزايد الضغط لأجل التحرك لاستعادة المدينة، حث مسؤول في الحكومة المحلية، سكان الرمادي، على الانضمام للشرطة والجيش فيما قال أعضاء بالجماعات الشيعية المسلحة إنها ستكون «معركة الأنبار».

من جانب أخر، قال البيت الأبيض إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية سيدعم القوة البرية المتعددة الطوائف في العراق في جهودها لاستعادة الرمادي، التي كشف سقوطها حدود القوة الجوية الأمريكية في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «جوش إيرنست» المتحدث باسم البيت الأبيض في واشنطن «ستدعم الولايات المتحدة بقوة الجهود المتعددة الطوائف التي تتلقى أوامر القيادة والسيطرة من الحكومة المركزية العراقية».

هذا وتحرص الولايات المتحدة على أن تسيطر السلطات العراقية لا المستشارون الإيرانيون على الجماعات الشيعية المسلحة، وفي نفس الوقت تشعر بالقلق من أن يتحول القتال في العراق إلى صدام يؤدي إلى استقطاب بين الشيعة والسنة.

إرسال القوات الشيعية قد يثير عداءا طائفيا

وقد يزيد قرار رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، إرسال مليشيات الحشد الشعبي في مسعى لاستعادة المدينة التي تقطنها أغلبية سنية، من العداء الطائفي في واحدة من أكثر المناطق العراقية عنفا.

وسبق أن تعهدت حكومة «العبادي» بتدريب وتجهيز عشائر سنية مؤيدة لها سعيا لتكرار النموذج الذي استخدم في عامي 2006 و2007 حين حول مشاة البحرية الأمريكية دفة الأمور ضد مقاتلي تنظيم القاعدة عن طريق تسليح عشائر محلية ودفع أموال لها في إطار ما عرف حينئذ باسم «صحوة الأنبار».

وبحسب وكالة «رويترز»، فإن تكرار هذا النمط سيكون أصعب، باعتبار أن زعماء العشائر السنية يشتكون من أن الحكومة ليست جادة بشأن تسليحهم مجددا ويقولون إنهم يتلقون دعما رمزيا فحسب.

الحاجة إلى تدريب وتسليح الشرطة ومقاتلي العشائر

في هذه الأثناء، أكد وزراء عراقيون أمس الثلاثاء على الحاجة لتدريب وتسليح الشرطة ومقاتلي العشائر، ودعا العبادي إلى الوحدة الوطنية في معركة الدفاع عن العراق.

وقال «سعد معن»، المتحدث باسم عمليات الجيش العراقي، إن القوات المسلحة تسيطر على مناطق بين الرمادي وقاعدة الحبانية العسكرية على بعد 30 كيلومترا حيث ينتظر المقاتلون الشيعة، وأضاف أن قوات الأمن تعزز مواقعها وأقامت ثلاثة خطوط دفاع حول الرمادي لصد أي محاولة من قبل المقاتلين لشن هجمات أخرى.

وقال إن خطوط الدفاع الثلاثة ستصبح منصات انطلاق للهجمات بمجرد تحديد ساعة الصفر لتحرير الرمادي.

يُشار أن مكاسب الدولة الإسلامية في الرمادي تعني أن القوات العراقية ستحتاج إلى وقت أطول للتحرك ضدهم في الموصل التي احتفل المقاتلون فيها بالانتصار في الأنبار بإطلاق النار في الهواء واطلاق أبواق السيارات وتشغيل الأناشيد الإسلامية، وفقا لرويترز.

  كلمات مفتاحية

العراق حيدر العبادي الدولة الإسلامية الرمادي الأنبار الولايات المتحدة

«الإندبندنت»: سقوط الرمادي يغير المشهد السياسي في العراق وسوريا

«البغدادي» يعد بالسيطرة علي بغداد وكربلاء بعد انتصارات التنظيم في الرمادي

«كيري» يتعهد بقلب الأوضاع ضد «الدولة الإسلامية» بعد سيطرته على الرمادي

«أسوشيتد برس»: الرمادي ”نكسة جديدة“ تعيد إلى الأذهان ”سقوط الموصل“

«البنتاغون» يعد بمساعدة القوات العراقية في استرجاع الرمادي من تنظيم «الدولة الإسلامية»

«الدولة الإسلامية» يحكم قبضته علي الرمادي ويسيطر علي مقر قيادة عمليات الأنبار