توفي المعتقل المصري؛ "محمد سلمان قبية"، داخل سجن المنصورة (شمال) بسبب الإهمال الطبي في علاج مرض أصاب معدته.

وبوفاة "قبية" يرتفع عدد المحتجزين الذين توفوا، داخل السجون المصرية منذ يونيو/حزيران 2013 إلى 826 حالة، وفق مصادر حقوقية.

ونقل موقع "الحرية والعدالة" عن مصدر مقرب من أسرة "قبية"، أنه نتيجة لتعنت إدارة سجن المنصورة في تنفيذ طلبه أكثر من مرة لإجراء عملية استئصال معوي، تدهورت حالته الصحية بشكل بالغ في ظل ظروف الاحتجاز غير الآدمية.

وأضاف المصدر، أنه تم نقله مؤخرًا إلى العناية المركزة، وتوفي بعد إجرائه عملية جراحية.

وستُشيَّع جنازة "قبية" عقب صلاة الظهر في مدينة الجمالية، التي كان يشغل فيها منصب رئيس قسمٍ في إدارة التربية والتعليم بالجمالية قبل بلوغه المعاش.

ويشكو المعتقلون السياسيون في السجون المصرية من العزلة والتعذيب والحرمان من الطعام والدواء، ووضعهم في زنازين غير مؤهلة للحياة الآدمية.

وتنتقد منظمات حقوقية الأوضاع غير الإنسانية التي يواجهها المعتقلون السياسيون في مصر، واعتماد الإهانة وإهدار الكرامة الإنسانية والقتل البطيء للمعارضين باعتباره منهجا للسلطات المصرية.

ويقول حقوقيون ومعارضون إن السلطات الأمنية المصرية تحتجز عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين، وإن عددا منهم توفوا نتيجة الإهمال الطبي، لكن السلطات تنفي في بيانات رسمية تلك التهم، مؤكدة عدم وجود أي معتقل سياسي لديها، وأن "السجناء متهمون أو صدرت ضدهم أحكام في قضايا جنائية".