قال وزير الخارجية القطري، "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، إن الحصار المفروض على بلاده للعام الثاني على التوالي، دفع الدوحة إلى السعي نحو إرساء نظام أمني إقليمي جديد.

وشدد "آل ثاني" على أن قوة قطر لتحقيق أهدافها الاستراتيجية تكمن في استعمال القلم والعلم وليس السلاح، مشيرا إلى تخصيص جزء كبير من الميزانية القطرية لهذا القطاع الاستراتيجي.

وأضاف خلال ندوة نظمتها جامعة "جورج تاون" في العاصمة الدوحة، أن قطر تسعى دائما أن تكون لاعبا أساسيا على المسرح الدولي، وقد نجحت في ذلك خاصة على المستوى الاقتصادي وقطاع الاستثمار.

وأشاد الوزير القطري، بنجاح بلاده في تجاوز آثار الحصار المفروض منذ 5 يونيو/حزيران 2017، والحد من آثاره السلبية والتقليل من مضاعفاته، بحسب ما نقلته "القدس العربي".

وأكد "آل ثاني"، أن هذه الاستراتيجية نجحت بشكل أعطى دفعا قويا للدولة في مجالات عدة، خاصة الاقتصادية إذ فتح الحصار أعين رجال الأعمال القطريين والمستثمرين ودفعهم للعمل على إيجاد البدائل.

كذلك أشاد الوزير بالتغيير الذي حدث بالنسبة لقطر، واضطرارها لإعادة النظر في بعض علاقاتها السياسية الدولية وفي تعاملها مع بعض المنظمات، مرحبا بكل المساعي الحميدة لتسوية الأزمة الخليجية. 

ويفرض الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على الدوحة، بدعوى "دعمها الإرهاب"، وهو ما تنفيه قطر، وتقول إن الحصار محاولة للنيل من استقلالها الوطني وقرارها السيادي.