عقد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أول أمس الخميس، لدى وصوله إلى العاصمة الأردنية عمان، جلسة مباحثات ثانية مع الملك «عبدالله الثاني» الذي اصطحبه إلى قصر بسمان، تبعها بأخرى موسعة، بحضور كبار المسؤولين في البلدين.
وعبر «السيسي» و«عبدالله» عن اعتزازهما بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، مؤكدين حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور من أجل تحقيق المصالح المشتركة والدفاع عن القضايا العربية، كما عبر الملك عن موقف الأردن الثابت في دعم ومساندة مصر من أجل تحقيق المزيد من التنمية والازدهار وتعزيز دورها ومكانتها في المنطقة.
من جانبه، ثمن «السيسي»، مواقف الأردن بقيادة الملك الداعمة لمصر، معربا عن تقديره للجهود التي بذلتها المملكة لعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت، والذي يتيح الفرص للقيادات السياسية والاقتصادية للتباحث في قضايا وتحديات المنطقة.
وأكدا خلال المباحثات، على أهمية استثمار انعقاد المنتدى لتحقيق نتائج إيجابية تعود بالنفع على اقتصادات دول المنطقة، وتخفف من حدة التحديات التي تواجهها شعوبها، وفي مقدمتها مشكلتا الفقر والبطالة التي تواجه جيل الشباب.
واستعرض «السيسي» و«عبدالله»، مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وآليات التعامل معها، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، خاصةً المساعي المبذولة لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما أكد الجانبان ضرورة مواجهة الإرهاب وتنظيماته المختلفة، التي تشكل خطرا على أمن واستقرار شعوب المنطقة، لافتين إلى أهمية توضيح الصورة الحقيقية للإسلام ومبادئه السمحة والمعتدلة، التي تنبذ العنف والتطرف وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر.
وفيما يتصل بالأوضاع التي تشهدها بعض دول المنطقة، خصوصا في سوريا والعراق وليبيا واليمن، شددا على ضرورة إيجاد حلول سياسية وشاملة للأوضاع في تلك الدول، بما يضمن أمن شعوبها وسلامة أراضيها.