رد مسؤول سعودي على اتهام "غافن دي بيكر"، المستشار الأمني الخاص بالملياردير الأمريكي "جيف بيزوس"، للمملكة بالوصول إلى معلومات سرية عن علاقة موكله مع المذيعة والممثلة "لورين سانشيز"، وتمريرها إلى صحيفة "ناشونال إنكوايرر".
ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن المسؤول، الذي لم تذكر اسمه، أن "المملكة العربية السعودية ترفض كل الادعاءات التي تتعلق بالنزاع القائم بين الرئيس التنفيذي لأمازون (جيف بيزوس) وأميريكان ميديا كوربورايشن (الشركة المالكة لناشونال إنكوايرر)".
وأضاف: "ادعاءات مشابهة طرحت مسبقا وأثبت أنها خاطئة، والادعاءات الأخيرة ليست مدعومة بأي أدلة، هناك محاولات واضحة للإساءة إلى صورة المملكة وسمعة قادتها، وأي محاولات لربط المملكة بهذا الشأن سيثبت أنها غير مثمرة".
يأتي ذلك بعد 3 أيام من نشر صحيفة "ديلي بيست" مقالا لـ"دي بيكر" ذكر فيه أن "محققوه وعدة خبراء توصلوا -بثقة عالية- إلى أن السعوديين تمكنوا من الوصول إلى هاتف بيزوس، وحصلوا على معلومات خاصة".
وأضاف أن النتائج التي توصل إليها تم تسليمها إلى المسؤولين الفيدراليين بالولايات المتحدة، مؤكدا أنه لن يشارك تفاصيل التحقيق احتراما لهؤلاء المسؤولين.
وبينما أشار "دي بيكر" إلى أنه لم يتضح إذا كانت (أميركان ميديا) على علم بالتفاصيل أم لا"، أكدت الشركة، في بيان لـCNN، أن قصة علاقة "جيف بيزوس" و"لورين سانشيز" اعتمدت على مصدر واحد فقط هو شقيق المذيعة والممثلة الأمريكية "مايكل سانشيز".
وأضافت الشركة: "على الرغم من الادعاءات الخاطئة وغير المدعومة من (دي بيكر)، فإن أميركان ميديا كانت وما زالت تدحض المزاعم التي لا أساس لها من الصحة بأن المواد الخاصة بتقريرنا تم الحصول عليها بمساعدة أي شخص آخر غير المصدر الوحيد الذي قدمها إلينا أولا، لم يكن هناك أي تدخل من قبل أي طرف ثالث على الإطلاق".
و"جيف بيزوس" هو مالك صحيفة "واشنطن بوست" التي تزعمت حملة إعلامية لمطالبة الإدارة الأمريكية بمحاسبة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" باعتباره المسؤول الأول عن جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتسببت تغطية الصحيفة المكثفة لملف الاغتيال في غضب "بن سلمان" من المياردير الأمريكي الذي لم يتدخل لإيقاف تركيز الصحيفة على تفاصيل الجريمة، وفقا لما أوردته صحيفة "صنداي تليغراف" في فبراير/شباط الماضي.
