رفضت الحكومة القطرية تقرير منظمة العفو الدولية «أمنستي» بشأن أوضاع العمال المهاجرين لديها، وأكدت أنها بدأت بالفعل نظام إلكترونى يضمن وصول الأجور فى الموعد المحدد.
ولفتت الحكومة في الوقت ذاته إلى أن غالبية العمال يحصلون على أجور كبيرة تفوق ما يحصلون عليه في بلادهم، مشيرة إلى أن العمال حولوا - في مجموعهم في العام الماضي - أكثر من 12 مليار دولار إلى اقتصاديات بلادهم.
وكانت المنظمة قالت في تقرير لها أمس الخميس إنه «بينما تواصل قطر استعداداتها لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، فإن الحكومة لم تحرز إلا تقدما ضئيلا بالنسبة للوعود التي تعهدت بها قبل عام». مضيفة أن الإصلاحات المنشودة بشأن أجور العمال تطبق ببطء شديد. (طالع المزيد)
ورفضت السلطات القطرية اتهامات المنظمة الدولية لها، وعقبت إنها بدأت بالفعل في تطبيق نظام إلكتروني للدفع لضمان وصول الأجور في الموعد المحدد.
وفي مطلع مايو/آيار الجاري أقر مسؤولون قطريون بأن تطبيق الاصلاحات يستغرق وقتا أكثر مما كان متوقعا، مؤكدين في الوقت نفسه تمسكهم بتغيير الوضع.
وقال وزير العمل والشؤون الاجتماعية «عبدالله الخليفي» أنه «واثق بنسبة 90% أن نظام الكفالة سيتم استبداله في نهاية هذا العام»، معربا عن أمله في أن يتم بحلول منتصف أغسطس/آب إلغاء نظام الكفالة الذي تنتقده منظمات حقوقية وغير حكومية. (طالع المزيد)
ويأتي تقرير المنظمة الأخير بعد أن عبرت مؤسستا فيزا وكوكاكولا، وهما من رعاة كأس العالم، عن القلق على حقوق العمال المهاجرين في قطر، وأضافت أن العامل مازال بحاجة إلى الحصول على إذن صاحب الشركة التي يعمل بها (الكفيل) لو أراد تغيير الوظيفة أو مغادرة البلاد.
وتسعى قطر لبعث رسائل إيجابية للمجتمع الدولي حول الموضوع الذي أثارته وسائل إعلام غربية بالتأكيد على حماية حقوق فئة العمال التي تعد أحد الركائز الأساسية للنهضة الشاملة التي تشهدها الدولة، مع تزايد وتيرة الإنجازات التي تشرع فيها قطر استعدادا لمونديال 2022، وفي سياق خططها التنموية في إطار خطة الدولة 2030 التي أعلنها الأمير الشيخ «تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني».
يذكر أن هناك أكثر من 1.2 مليون عامل وافد يعيشون ويعملون في قطر، حسب إحصائية منظمة «هيومن رايتس ووتش» 2012؛ أغلبهم من الهند وباكستان وسريلانكا والفلبين ونيبال وبنغلادش، ويتزايد العدد بسرعة كبيرة. وكشف تقرير رسمي قطري عن أن العمالة الأجنبية رفعت عدد سكان قطر إلى 2.35 مليوني نسمة.