قررت جنوب أفريقيا تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع (إسرائيل)؛ احتجاجا على السياسات التي تتبعها الأخيرة تجاه الفلسطينيين.

ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية "13" مساء الجمعة عن وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية "لينديو سيسيونو" قولها إن حكومتها قررت تحويل سفارة جنوب أفريقيا في تل أبيب إلى مكتب مصالح، وأنه لن يتم تعيين سفير محل السفير الحالي الذي سيعود إلى جنوب أفريقيا.

وحسب الوزيرة، فإن مكتب المصالح "لن يعالج قضايا ذات طابع سياسي أو تجاري؛ بحيث ينحصر اهتمامه بجوانب القنصلية، إلى جانب تقديم الدعم لمواطني جنوب أفريقيا في حال واجهوا مشاكل خلال وجودهم في إسرائيل، إلى جانب التواصل مع جهات غير حكومية داخل إسرائيل".

وحسب ما أعلنت وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية، الأربعاء الماضي، فإن خطوات مقبلة سوف تتبع، لتطبيق قرارات مؤتمر الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا، الذي نصّ على تخفيض العلاقات مع (إسرائيل).

واستدعت جنوب أفريقيا، العام الماضي، سفيرها من (إسرائيل) في أعقاب المجزرة التي نفّذها الاحتلال الإسرائيلي ضد متظاهري يوم الأرض في قطاع غزّة، في ذكرى النكبة، خلال الاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وعكفت حكومة جنوب أفريقيا على توجيه انتقادات حادة إزاء السياسات التي تتبناها الحكومات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، إلى جانب إقدامها على استدعاء سفيرها في تل أبيب عدة مرات احتجاجا على الحروب والحملات العسكرية التي نفذتها (إسرائيل) ضد قطاع غزة.

بينما دأبت الحكومة الإسرائيلية والدوائر اليهودية على توجيه انتقادات لجنوب أفريقيا لسماحها بتنظيم مؤتمر "ديربن" المناهض للعنصرية، والذي يوجه انتقادات حادة للمارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

ومنعت السلطات الإسرائيلية مؤخرا مقدمة البرامج التليفزيونية والممثلة الجنوب أفريقية "شاشي نايدو" من دخول الضفة الغربية مدة عشر سنوات بعد محاولتها الوصول إلى الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وقالت "شاشي" إنها قدمت للأراضي الفلسطينية بهدف "تثقيف نفسها حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والأزمة الإنسانية في غزة".

ولم تعلّق الخارجية الإسرائيلية على القرار بعد.

وفي 8 مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس الجنوب أفريقي، "سيريل رامافوسا"، عزم بلاده خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع (إسرائيل)، بسبب هجماتها على الفلسطينيين.