سلفيون بمصر يدعمون حفتر بخطب حماسية.. وناشطون: خونة

السبت 6 أبريل 2019 02:04 م

أعلن دعاة سلفيون مصريون، دعمهم ووقوفهم بجانب الجنرال الليبي المتقاعد المشير "خليفة حفتر"، في عمليته العسكرية، التي أطلقها للسيطرة على الغرب.

وفي كلمات وخطب نارية، تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن الداعية السلفي "طلعت زهران السكندري"، دعمه لـ"حفتر"، عبر مخاطبته جنوده قائلا: "يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما".

وتابع: "والله إني أريد أن أنفر وأقاتل معكم، والله سبحانه وتعالى استنفرنا، ولكني هنا في مصر، من طلبة العلم، وبصفتي من الدعاة السلفيين، أناشد كل أفراد الشعب الليبي، وطلبة العلم السلفيين، بترك الخلافات، والالتحاق بالجيش الليبي"، في إشارة إلى جيش "حفتر" الذي يزعم أنه صاحب الشرعية.

وتابع "زهران"، أن "حفتر"، "لا يريد سوى حفظ البلاد، وأنه على خير".

ووصف "زهران"، القوات التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، بـ"الخوارج"، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام، حث على قتالهم.

 

وهذا هو موقف "زهران"، منذ سنوات، حيث سبق أن أصدر نداء إلى كل أهل ليبيا، في منتصف 2014، قال فيه "يبدو والله أعلم أن حفتر سيصير سيسي ليبيا.. فإن حدث وجب على الجميع الامتثال له بالسمع والطاعة، وأرى أن الذين يقاتلونه ويقاومونه مخطئون.. وهم إما جماعات تكفيرية أو عملاء لدول أجنبية".

 

 

وفي خطبة أخرى، ألقى الداعية السلفي المصري "خالد عثمان"، "أبوعبد الأعلى"، خطبة قال فيها إن "حفتر حفظه الله وأيده بنصره، يقاتل الخوارج والخونة من أجل تطهير ليبيا".

وقدم "المصري"، نصائح إلى مقاتلي "حفتر"، قائلا إن "عليهم الالتزام بها، لا سيما عند دخولهم طرابلس"، بحسب قوله.

وتابع: "على جنود حفتر الإكثار من الاستغفار"، مقدما نصيحة لـ"حفتر" بأن "الرسول عليه السلام كان ينصح بشن الغزوات يوم الخميس، وفي الصباح الباكر".

 

 

أما الداعية "علي عبدالعزيز موسى"، فأعلن هو الآخر دعمه لـ"حفتر"، واصفا قوات حكومة الوفاق بـ"الخوارج الذين يسعون إلى سبي نساء عناصر قوات حفتر".

ودعا "موسى"، في تسجيل صوتي له، المترددين في القتال إلى جانب "حفتر"، بأن من أفضل الأعمال "قتال الخوارج".

 

 

وأثارت كلمات وخطب السلفيين، غضبا بين المغردين، واعتبروهم "مجرمين"، وشركاء فيما يقوم به "حفتر".

وتساءل ناشطون عن سبب هذا الولاء المطلق تجاه "حفتر"، واصفين إياهم بأنهم "خونة".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأثار التصعيد العسكري المفاجئ في ليبيا، والذي بدأته قوات "حفتر"، والتي تطلق على نفسها "الجيش الوطني الليبي"، قلقا دوليا واسعا، حيث طالبت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بإنهاء ما يحدث فورا، بينما دعت لندن إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة التطورات.

ودعا مجلس الأمن الدولي أطراف النزاع في ليبيا إلى إنهاء الأعمال القتالية في البلاد، فيما هدد بتقديم المسؤولين عن استمرار النزاع للعدالة.

ولا تزال المعارك محتدمة بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس، بين قوات "حفتر"، وقوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والمدعومة من كتائب المنطقة والوسطى، والمجلس العسكري لمدينة مصراتة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قضية داعش إمبابة.. محكمة مصرية تغرم الداعيتين محمد حسان وحسين يعقوب