والدة طفل مصري قتلته رصاصة طائشة تضرب عن الطعام

الأحد 7 أبريل 2019 09:04 ص

دخلت الناشطة المصرية "مروة قناوي"، والدة الطفل "يوسف العربي" الذي قتلته رصاصات طائشة من ضابط ونجل نائب برلماني في مدينة 6 أكتوبر العام الماضي، اليوم الثامن في إضرابها الكلي عن الطعام، للمطالبة بالقصاص من قتلة ابنها، ووقف إطلاق الرصاص في الاحتفالات.

وفي 31 مارس/آذار الماضي، أعلنت "مروة" عبْر حسابها على "فيسبوك"، أنها ستُضرب عن الطعام حتى يتم القبض على قتلة ابنها.

وقالت: "أعلن إضرابي عن الطعام ابتداءً من اليوم، حتى يتم القبض على قتلة ابني يوسف سامح العربي؛ المتهم الأول: خالد أحمد عبدالتواب، المتهم الثاني: طاهر محمد أبوطالب".

وكان الطفل "يوسف العربي" (13 سنة) مع أصدقائه في منطقة الحصري بمدينة 6 أكتوبر، حيث فوجئوا بسقوطه على الأرض، وعند نقله إلى المستشفى اكتشف الأطباء وجود طلقة نارية استقرت في رأسه، ودخل في حالة غيبوبة كاملة، وتوفي بعد 12 يوما.

وبعد أيام من الحادث، توصلت جهات التحقيق إلى أن الطلقة مصدرها بندقية استخدمت في عرس أقيم بالقرب من موقع الحادث، وهو ما تم تأكيده من خلال فيديو من العرس، يوجد فيه شخصان يطلقان النار للاحتفال، وتم تحديد مطلقي النيران وهما "طاهر أبوطالب" و"خالد عبدالتواب".

وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين في القضية أحدهما ضابط شرطة (هارب)، والآخر نجل عضو بمجلس النواب، وأن العرس شهد إطلاق نار عشوائياً من مجموعة متهمين أُلقي القبض على اثنين منهم، وصدر قرار بضبط واحضار اثنين آخرين، لكن قوات الأمن لم تتمكن من القبض عليهما حتى إحالة القضية لمحكمة الجنايات.

وفي 25 مايو/أيار 2018، صدر قرار بضبط المتهمين الهاربين، وبعدها بفترة أحيلت القضية للمحكمة التي أصدرت حكمها على 3 متهمين، بينهم هاربان اثنان، بقتل الطفل "يوسف"، وبمعاقبتهم بالسجن 7 سنوات، مع إلزامهم بالمصاريف الجنائية.

وروجت "مروة" لحملة "لا لإطلاق النار في الاحتفالات" لوقف نزيف هذه الطقوس، وبدأت حملتها بوسم ضد "ضرب النار في الأفراح" عبْر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إيقاف تلك العادة التي يستخدمها البعض كوسيلة للاحتفال لكنها تسببت في إهدار حياة العديد من الأشخاص.

وتخطت جهود "مروة" منصات التواصل الاجتماعي إلى أرض الواقع بإطلاق حملة "كشكول يوسف"، وهو عبارة عن دفاتر دراسية مطبوع عليها صورة ابنها، وعلى الغلاف الخلفي طبعت فقرة للتوعية من مخاطر وأضرار إطلاق النار في الأفراح، يتم توزيعها على التلاميذ في المدارس، على أن يتم تخصيص العائد في إنتاج فيلم وثائقي قصير يطوف المحافظات، للتوعية بالحوادث الشبيهة.

كذلك نفذت "مروة" ورشتين بمحافظة الفيوم (وسط) بالتعاون مع جمعية مصر الخير الخيرية، تقوم على شرح قصة "يوسف" للأطفال، بالإضافة للاستشهاد بنماذج أخرى من حالات تضررت من هذه العادة الاحتفالية الدامية، وشرح مخاطرها.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

مصرية تحتج على الإفراج عن مدانين بقتل ابنها وتناشد السيسي التدخل

"طفل النرجيلة".. محكمة توقع عقوبة قاسية بأم مصرية