دعت قطر جميع الأطراف الفاعلة في السودان إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا وتحقيق تطلعات الشعب السوداني ومطالبه العادلة في الحرية والعدالة.

جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية القطرية بخصوص تطورات الأحداث على الساحة السودانية، دعت من خلاله إلى "حقن دماء المواطنين السودانيين واتباع الوسائل السلمية والحوار البناء سبيلاً لإدارة العملية السياسية".

وأكد البيان على ثقة قطر في "قدرة الشعب السوداني الشقيق على تجاوز هذه المرحلة المفصلية من تاريخ وطنه لبناء سودان مستقر ومزدهر تحيا فيه الأجيال القادمة برفاه وسلام".

 كما دعت الخارجية القطرية، في البيان، جميع القوى الإقليمية والدولية إلى "دعم وحدة وتماسك السودان".

وأعلن وزير الدفاع السوداني "عوض بن عوف"، الخميس، الإطاحة عسكريا بالرئيس "عمر البشير" والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية تمتد لعامين، يديرها مجلس عسكري، مع تعطيل العمل بدستور عام 2005، وحل البرلمان ومجالس وحكومات الولايات ومجلس الوزراء ومؤسسة الرئاسة، وفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.

لكن إعلان الجيش السوداني لم يلق صدى إيجابيا لدى قوى المعارضة، التي دعت إلى استمرار المسيرات والاعتصامات في الخرطوم وغيرها من المدن.

ورفض منظمو التظاهرات المتواصلة في البلاد منذ 4 أشهر، إلى رفض ما اعتبروه "انقلابا عسكريا من سلطات النظام"، ودعوا إلى مواصلة الاعتصام القائم أمام مقر القيادة العامة للجيش في وسط العاصمة منذ 6 أيام.

يذكر أن "بن عوف" تولى، مساء الخميس، رئاسة المجلس العسكري الانتقالي في السودان وأدى اليمين رئيسا للمجلس.