ربط مسؤول بالخارجية الأمريكية، الأربعاء، رفع السودان من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب، بتسليم الجيش السلطة للمدنيين، وحدوث تغيير ملموس في قيادات الدولة وسياساتها، بحسب "رويترز".

لكن المسؤول الأمريكي استبعد إمكانية رفع السودان من تلك القائمة حاليا، قائلا: "من المهم احترام إرادة الشعب، والسماح انتقال سلمي للسلطة".

وكانت الوكالة قد نقلت عن المسؤول (الذي لم تذكر اسمه)، الثلاثاء، قوله إن "السودان لا يزال على قائمة الدول الراعية للإرهاب.. لكن موقفا جديدا من إزالته من تلك القائمة ممكن، في حال حصلت تغييرات جذرية في القيادة وسياسات الحكومة السودانية".

وأشار إلى أنه "حتى الآن لا يوجد شخص بالمجلس العسكري الانتقالي الحاكم حاليا في السودان عليه عقوبات دولية أو أمريكية".

لكنه استدرك: "في النهاية لا يزال المجلس العسكري الانتقالي قيد التشكيل، ونعتقد أن وجود شخص مدرج اسمه على القائمة ضمن المجلس سيشكل مشاكل".

وفي تصريح آخر، طالب رئيس مجلس الأعمال الأمريكي السوداني "إيهاب عثمان"، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالضغط على الجيش لتسليم السلطة في أقرب فرصة.

وأضاف، في تصريحات لـ"رويترز"، أنه ينبغي للولايات المتحدة أيضا المساعدة في إعادة بناء اقتصاد السودان بدعم إعفائه من ديون بموجب مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، التي يساندها البنك الدولي.

وأدرجت الولايات المتحدة السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1993، الأمر الذي منعه من الحصول على قروض من مؤسسات مالية دولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017 رفعت الولايات المتحدة بعض القيود التجارية عن السودان.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، أجرت واشنطن مباحثات مع الحكومة السودانية حول حذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لكن المباحثات لم تسفر عن اتخاذ قرارات.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أوقفت المحادثات المتعلقة بتطبيع العلاقات مع السودان بعد عزل الجيش الرئيس "عمر البشير"، الأسبوع الماضي.