سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، على منطقة الهيرة، شمالي مدينة غريان، بعد معارك شرسة مع قوات الجنرال "خليفة حفتر".

وبهذا التطور، تمكنت قوات الوفاق من قطع الإمدادات القادمة إلى قوات "حفتر"، المرابطة بمحاور العاصمة طرابلس، من غريان، بحسب ما نقلت قناة "الجزيرة" عن مصدر عسكري (لم تسمه)، الثلاثاء.

وأضاف المصدر أن قوات "حفتر" تركت وراءها عتادا محترقا، يشمل عربات أسلحة متطورة، لكنها كانت مدمرة تماما.

وكانت قوات الوفاق قد عرضت صورا ومقاطع فيديو لعتاد عسكري تضمن ذخائر مصنوعة بالمصانع الحربية التابعة للجيش المصري، تركتها قوات "حفتر" خلفها، بعد انسحابها من إحدى المحاور.

والإثنين، أعلنت وزارة الداخلية الليبية التابعة لحكومة "الوفاق"، نجاح قواتها في تحرير كامل المحور الجنوبي من العاصمة طرابلس، وهو المحور الممتد من وادي الربيع إلى العزيزية، من قوات "حفتر".

وأفادت تقارير في اليومين الماضيين، نقلا عن مصادر ليبية مطلعة أن قوات "حفتر" على حافة الانهيار، بعد تكبدها خسائر كبيرة على أبواب العاصمة طرابلس، إثر الهجوم المضاد الذي شنته قوات حكومة الوفاق الوطني.

ولفتت المصادر، إلى أن "مرحلة الهجوم" التي أعلنت عنها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، كبدت قوات "حفتر" خسائر بالجملة، كان على رأسها، القائد الميداني في "الكتيبة 17 صاعقة"، بمحور وداي الربيع، جنوبي طرابلس، "عامر بوشرادة".

واليوم الثلاثاء، هو اليوم العشرون، منذ أن أطلق "حفتر"، قائد قوات الشرق الليبي، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس (غرب) مقر حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا.

وخلّفت المعارك التي بدأت في 4 نيسان/أبريل الجاري، 220 قتيلا على الأقل و1066 جريحا، وأكثر من 30 ألف نازح، بحسب الأمم المتحدة.

ولم تتمكن قوات الشرق، حتى اللحظة من تحقيق هدفها بالسيطرة على العاصمة، وسط اتهامات من حكومة الوفاق لدول إقليمية، على رأسها السعودية والإمارات ومصر، بدعم "حفتر".