خاص.. تزايد الدعم العسكري المصري لقوات حفتر في معركة طرابلس

الثلاثاء 23 أبريل 2019 06:04 ص

كشفت مصادر مصرية مطلعة، عن دور متزايد للقاهرة في دعم العملية العسكرية التي يشنها الجنرال الليبي "خليفة حفتر"، على العاصمة طرابلس منذ الرابع من أبريل/نيسان الجاري.

وقالت المصادر، بمركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية (حكومي)، إن قاعدة "محمد نجيب" العسكرية، غربي البلاد، تحتضن غرفة عمليات بالتنسيق مع قوات "حفتر"؛ لمتابعة سير وتقدم المعارك. 

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ"الخليج الجديد"، أن لقاء الرئيس المصري؛ "عبدالفتاح السيسي"، مع "حفتر"، بقصر الاتحادية، شرقي القاهرة، قبل أيام، جاء لتقييم سير العمليات العسكرية، واحتياجات القوات المدعومة من مصر والإمارات والسعودية، للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.

وتبرر مصر، دعمها للعملية بدعوى الخشية من انتقال مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من سوريا إلى ليبيا، ومن ثم تحويل حدود مصر الغربية إلى بؤرة ساخنة، بحسب المصادر.

ومن المتوقع توجيه ضربات جوية من قبل مقاتلات إماراتية، مرابطة في قاعدة "محمد نجيب" الجوية، لإضعاف جبهة الدفاع عن العاصمة، بعد انضمام ثوار مصراتة إليها.

يشار إلى أن "حفتر" كان إلى جانب "السيسي"، وولي عهد أبوظبي؛ "محمد بن زايد"، خلال افتتاح قاعدة "محمد نجيب" العسكرية، يوليو/تموز 2017، قرب محافظة مرسى مطروح، القريبة من الحدود الليية.

وتضم القاعدة مراكز عمليات ودعم، وتشكيلات عسكرية، ومقاتلات من طرز مختلفة، وساحات للتدريب والرماية، ومخازن للذخيرة، وتمركزات للدبابات والعربات المدرعة، ما يعزز قدرات الجيش المصري، لتوفير خدمات التدريب والدعم اللوجستي لقوات "حفتر" المرابطة، شرقي ليبيا.

وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مصادر مصرية، أن "السيسي" قد وافق، مؤخرا، على تقديم مساعدات عسكرية لـ"حفتر" في معركته ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في العاصمة الليبية طرابلس، تضمنت معدات رؤية ليلية وأنظمة تشويش، بالإضافة إلى الدفع أيضا بسفن تشويش بالقرب من سواحل طرابلس، لمحاولة إعاقة الطيران التابع لحكومة الوفاق من تنفيذ طلعات جوية ضد قوات "حفتر"، وهي الطلعات التي تسببت في خسائر كبيرة.

وأكدت المصادر أن تلك المساعدات المصرية جاءت بطلب سعودي من القاهرة، في إطار الدعم الواضح الذي تقدمه الرياض لـ"حفتر" في حملته العسكرية الحالية.

وكانت قوات الوفاق قد عرضت صورا ومقاطع فيديو لعتاد عسكري تضمن ذخائر مصنوعة بالمصانع الحربية التابعة للجيش المصري، تركتها قوات "حفتر" خلفها، بعد انسحابها من أحد محاور المواجهة حول العاصمة؛ طرابلس.

وتتكبد قوات "حفتر"، المدعومة من مصر والإمارات والسعودية، خسائر فادحة، منذ إطلاقها في 4 أبريل/نيسان الجاري، حملة عسكرية على العاصمة الليبية طرابلس، بهدف إسقاط حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والتي ردت بإطلاق عملية "بركان الغضب" لإحباط هجوم "حفتر".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

استئناف ضخ المياه إلى العاصمة الليبية بعد توقفها يومين