تمكنت المقاومة الشعبية اليمنية من إسقاط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات «الحوثية»، بعد نصب كمين لتعزيزات عسكرية متجهة لهم في مدينة تعز، كما تمكنت من أسر مئات من الميليشيات في الضالع.
وفي مأرب، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية أنها باتت تحاصر ما تبقى من ميليشيات «صالح» و«الحوثي» في صرواح، وأنها قتلت العشرات في قصف مكثف على مواقعهم.
وعلى صعيد الغارات الجوية، فقد شنت طائرات التحالف ضربات على عدة مواقع تابعة لميليشيات «الحوثي» و«صالح» في صعدة وصنعاء، إضافة إلى محافظة حجة على الحدود السعودية.
كما أعلن التحالف العربي تدمير طائراته لقاعدة عسكرية بحرية يسيطر عليها «الحوثيون» في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، مستهدفة عدة أهداف بينها سفن حربية. (طالع المزيد)
من جهته، تعهد وزير الداخلية اليمني الجديد، «عبده الحذيفي»، بالعمل على وضع حد لكل المشكلات الأمنية التي يعانيها اليمن، وقال إن التعاون بين الأجهزة الأمنية في اليمن ودول الخليج كفيل بفرض الاستقرار في المنطقة.
80 قتيلا في أعنف قصف ضد «الحوثيين»
وفي سياق متصل، قال سكان إن ضربات جوية بقيادة السعودية قتلت 80 شخصا على الأقل قرب الحدود اليمنية مع السعودية وفي العاصمة صنعاء أمس الأربعاء في أعنف يوم من القصف خلال أكثر من شهرين في الحرب المندلعة في اليمن.
وأضافوا إن الغارات الجوية على منطقة بكيل المير في محافظة حجة عبر حدود السعودية مع اليمن أسفرت عن مقتل 40 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين.
وقال أحد السكان: «هاجم مسلحون حوثيون مواقع حدودية سعودية من هذه المنطقة إلا أن طائرات التحالف فشلت في إصابة المقاتلين وقصفت مدنيين (بدلا من ذلك)».
وبعد عدة ساعات قالت «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ) التي يديرها «الحوثيون» إن ضربات جوية استهدفت قاعدة للقوات الخاصة المتحالفة مع «الحوثيين» في وسط صنعاء في رواية أكدها سكان.
وأضافت «سبأ»: «استشهد نحو 40 شخصا وأصيب أكثر من 100 آخرين في حصيلة أولية جراء قصف لطيران العدوان السعودي على مديرية السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم».
وقال جندي يمني نجا من الهجوم إن الغارة قصفت مخزنا يحصل منه الجنود والمقاتلون «الحوثيون» على أسلحتهم ، مضيفا أنه لا يعلم عدد القتلى.
وتابع: «كان هناك كثيرون عند مدخل المخزن يحصلون على أسلحتهم ومزارعون وطهاة (وأيضا جنود).. هؤلاء المساكين كانوا يقفون عند مدخل المخزن، ضربتان وإصابتان وقعتا الواحدة تلو الأخرى، دمرت المخازن تماما».