تفاصيل عن معاناة معتقلات سعوديات وأطفالهن الذين ولدوا بالسجون

الجمعة 26 أبريل 2019 08:04 ص

كشف حساب سعوديات معتقلات المعني بشؤون الناشطات المعتقلات تفاصيل عن معاناة معتقلات منسيات وطفلاتهنّ اللواتي ولدن في السجون.

وأفاد الحساب بأن "السلطات اعتقلت منذ نحو سنتين ونصف السنة السيدة فاطمة البلوشي وهي حامل، برفقة زوجها حسام الجهني، حيث قضت وما تزال الحبس في سجن ذهبان سيئ الصيت، وتعرضت خلالها لمعاملة قاسية للغاية، رغم حالتها الصحية الخاصة والحرجة".

وأضاف أن "فاطمة البلوشي كانت في الشهر الثاني من حملها، عندما اُعتقلت، ولما ولدت طفلتها كيان، دون إخبار أهلها، تم أخذ طفلتها مباشرة منها وأُعيدت لها بعد 3 أسابيع، ولا تزالا منذ ذلك الحين رهن الاعتقال التعسّفي".

وأشار الحساب إلى أن "فاطمة البلوشي تعرضت لعدة انتهاكات، أقساها وضعها أثناء حملها في العزل الانفرادي مدة 5 أشهر، ووثّقت مصادر مطلعة على قضية فاطمة تلك الانتهاكات في هذه الرسالة التي وصلت حساب سعوديات معتقلات وتحققنا من معلوماتها من مصادرنا".

وسرد الحساب تفاصيل عن معتقلة أخرى، حيث قال إن "السيدة سماح النفيعي هي الأخرى قضت ولا تزال في سجن ذهبان منذ 3 سنوات ونصف السنة، وهي من سكان مدينة الطائف، متزوجة ولها طفلان، درست الشريعة في جامعة الطائف، واُعتقلت بعد ساعات من اعتقال والدها الشيخ منصور النفيعي أحد وجهاء الطائف والمعروف بنقده للحكومة".

وأضاف: "قامت قوات الطوارئ والمباحث الخاصة في السابع من ذي الحجة من سنة 1436هـ بمحاصرة منزل سماح النفيعي واقتحامه بطريقة عنيفة وغير قانونية، حيث حصلت مشادة بين سماح والقوة المقتحمة بعدما قرروا اعتقال والدها، وبعد فترة قصيرة عادت القوة نفسها واصطحبتها معها للتحقيق، ومن يومها لم تعد".

وتابع: "تلقّى أفراد عائلة سماح النفيعي اتصالا منها تخبرهم بأنها في سجن ذهبان، سيئ السمعة، حينها أجهشت سماح بالبكاء من شدة الخوف والشوق على ولديها أنس وألماس، وبعد شهرين تمكّن أفراد عائلتها من زيارتها، وتفاجئوا بها وقد اصفرّ وجهها من قلة النوم وسوء التغذية، وساء وضعها نفسيا".

و"لم تسلم سماح النفيعي شأنها شأن كل السيدات المعتقلات من العزل الانفرادي، وبقيت فيه مدة شهرين متواصلين، تحولت بعدها لسجن جماعي وكاميرا المراقبة مسلطة عليها ليلا ونهارا، مع تحقيق شامل وعام عن كل شيء بحياتها، وعن كل كلمة كتبتها في الهاتف، وعن تغريدتها وآرائها ومتابعاتها"، وفقا للحساب.

وقال: "المحقّقون كانوا يكذّبون على سماح النفيعي ويعِدُونها برؤية أطفالها في صباح اليوم التالي، فترقد في فراشها وهي تنتظر هذه اللحظة التي تتلّهف من أجلها ويعتصر قلبها لها، لتكتشف أنّها أمام إحدى ألاعيب المحقّقين القذرة في استنزاف المشاعر والتلاعب بها".

وتابع: "أحد ضبّاط التحقيق كان يدخل باستمرار إلى غرفة سماح النفيعي ومعها سجينات أُخريات، وينتهك خصوصيتهنّ كنساء".

وبعد مرور عام على اعتقالها لفّقت السلطات ضدها مجموعة تهم باطلة، اتسمت جميعها بالظلم والّا عقلانية، لتقضي محكومةً بالحبس لـ6 سنوات.

وأفاد الحساب: "تأكد لنا من بين المعلومات التي وردتنا، أن هند البلوشي هي الأخرى ولدت خلف القضبان، بعد أن اُعتقلت وهي حامل برفقة زوجها عبدالرحمن بلوشي"، وخرجت "هند" من الحبس مع ابنتها "رزان" -كان عُمرها حينذاك سنة واحدة- فيما لا يزال زوجها رهن الاعتقال التعسّفي.

واستنكر حساب "سعوديات معتقلات" هذه الممارسات الشنيعة والاإنسانية من قبل السلطات، وحذّر صاحب القرار من المضي بنهجه الحالي غير المسؤول الذي يؤثّر على السلم والأمن المجتمعي، فهو مُطالب بدل ذلك باحترام القوانين المعترف بها دوليا ومحليا، والإفراج فورا عن جميع المعتقلات.

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حملة تضامن مع والدة معارض سعودي أعتقلت لـ"ابتزازه"