تونس والجزائر تدعوان مصر لاجتماع بشأن أزمة ليبيا

الجمعة 26 أبريل 2019 05:04 ص

جددت تونس والجزائر، دعوتهما إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، وطالبتا بعقد اجتماع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا، يتضمن مصر، لتنسيق الجهود بهدف إنهاء التوتر في البلاد، واستئناف المباحثات السياسية.

جاء ذلك، عقب لقاء جمع وزيري خارجية تونس؛ "خميس الجهيناوي"، والجزائر؛ "صبري بوقادوم"، في العاصمة تونس، الجمعة، اتفقا خلاله على أهمية جلوس الليبيين، دون استثناء، إلى طاولة الحوار، لإيجاد حل سياسي، برعاية أممية.

وقال "الجهيناوي": "اتفقنا مع الجانب الجزائري على أنه ليس هناك حلا عسكريا في ليبيا، وأن الحل لا يمكن أن يكون إلا عبر التفاوض بين الليبيين أنفسهم، دون تدخل أجنبي، وتحت مظلة الأمم المتحدة".

وأضاف: "تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة تحديد تاريخ لاجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، في إطار المبادرة الثلاثية (تونس والجزائر ومصر)، لتنسيق الجهود، بهدف إنهاء حالة التوتر في ليبيا، واستئناف المباحثات السياسية".

وخلال الفترة الأخيرة، تراجع الحماس بشأن الجهود الثلاثية بين تونس والجزائر ومصر، حول ليبيا، خصوصا أن القاهرة انفردت بخطوات بعيدا عنهما، ونظمت قمة أفريقية، الثلاثاء، طالبت خلاله مبعوث الأمم المُتحدة إلى ليبيا؛ "غسان سلامة" بالتواصل مع كافة أطراف النزاع في ليبيا، والتعاون مع الاتحاد الأفريقي.

ويتناقض الحياد التونسي أو الجزائري، بشكل كبير مع الاصطفاف المصري مع المعسكر الإماراتي السعودي الفرنسي، الداعم للجنرال الليبي، قائد الجيش في الشرق؛ "خليفة حفتر".

وشدّد "الجهيناوي" على "أن تونس تواصل مساعيها واتصالاتها يوميا مع كل الأطراف الليبية دون استثناء، وكذلك مع كل الأطراف الدولية الفاعلة والمهتمة بالشأن الليبي؛ لحقن الدماء في ليبيا ووقف الاقتتال، والدعوة إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

من جانبه، اعتبر "بوقادوم" أنّ "التحدي الأكبر حاليا هو الوضع في ليبيا".

وقال: "نحن لا نتدخل في الشؤون الخارجية لأي بلد، لكن الأوضاع في ليبيا قد تمس استقرار البلدين تونس والجزائر".

كما دعا إلى "وقف إطلاق النار في ليبيا"، مؤكدا أن "لغة المدافع يجب أن تنتهي، ولا بدّ من العودة إلى طاولة الحوار برعاية أممية".

وأضاف: "لن نقبل أن تقصف عاصمة عربية، فيما نبقى صامتين، بل من واجبنا في الجزائر وتونس الدعوة إلى وقف الاقتتال".

وشدد على "ضرورة الضغط الدبلوماسي والتنسيق حتى يتوصل الليبيون إلى حل سياسي".

وأعلنت تونس قبل أسبوع أن العمل جار لتحضير اجتماع يضم وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر؛ لتنسيق الجهود بهدف إنهاء حالة التوتر في ليبيا واستئناف المباحثات السياسية.

وتتعرض جهود الأمم المتحدة، لحل الأزمة الليبية، إلى انتكاسة منذ أكثر من أسبوعين، حيث دشن "حفتر"، في 4 أبريل/نيسان الجاري، عملية عسكرية، للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

ولم يحقق هجوم "حفتر"، على طرابلس حتى اليوم، أي تقدم ملموس على الأرض، بل مني بانتكاسات في بعض المناطق، وأثار رفضا واستنكارا دوليين.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة، يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات "حفتر" الذي يقود قوات الشرق الليبي.‎

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحيفة: التوتر يشوب علاقات مصر والجزائر