أعرب الرئيس التركي؛ "رجب طيب أردوغان"، عن احترامه لضحايا الأرمن العثمانيين، الذين فقدوا أرواحهم، في ظل ظروف الحرب العالمية الأولى.
وفي رسالة بعثها، الجمعة، إلى الوكيل العام لبطريرك الأرمن في تركيا؛ "أرام أتشيان"، قال "أردوغان"، إن بلاده ستقف في وجه من يحاولون تهميش وإقصاء حتى مواطن أرمني واحد في البلاد، مشيرا إلى أن "أنقرة تولي أهمية خاصة لأمن وسلام وسعادة الطائفة الأرمنية في تركيا".
وتقدم "أردوغان"، بخالص تعازيه لأحفاد الأرمن العثمانيين، مبينا أن "أبناء الطائفة الأرمنية في تركيا، قدموا مساهمات قيمة جداً للبلاد، سواء في العصر العثماني، أو في عهد الجمهورية التركية".
وأضاف: "هدفنا المشترك هو تضميد جراح الماضي، وتعزيز الروابط التي جمعت هذين الشعبين في السراء والضراء عبر التاريخ"، حسب "تركيا برس".
وتابع "أردوغان: "كما يحدث في الحقب الأخيرة لكل إمبراطورية، فقد شهدت الفترة الزمنية لنهايات الإمبراطورية العثمانية، أزمات إنسانية داخل البلاد وفي البقع الجغرافية المحيطة".
واستطرد الرئيس التركي: "من أبرز أسباب تلك الأزمات، تفشي الأمراض المعدية وموجات الهجرة وتراجع سلطة الدولة التي أدت إلى ظهور عصابات ومجموعات مسلحة، وأترحم على ضحايا تلك الفترة من الأرمن وغيرهم".
وأكد أن تركيا تعتبر الأرمن مواطنين من الدرجة الأولى، وأنهم يلعبون دورا مهما في الحياة السياسية والاجتماعية والتجارية بالبلاد.
كما تمنى "أردوغان"، من الأرمن، عدم منح فرصة للجهات التي تحاول تحريف التاريخ لخلق أجواء من الكراهية والخصومة، على حد قوله.
ووفق الرواية التركية فإن القوميين الأرمن، تعاونوا مع القوات الروسية، إبان الحرب العالمية الأولى التي انطلقت عام 1914، بغية إنشاء دولة أرمنية مستقلة في منطقة الأناضول، وحاربوا ضد الدولة العثمانية، كما عمدت العصابات الأرمنية إلى ارتكاب مجازر ضد المدنيين في المناطق التي احتلتها، ومارست شتى أنواع الظلم بحق الأهالي.
وسعيا منها لوضع حد لتلك التطورات- وفق رواية الأتراك- حاولت الحكومة العثمانية إقناع ممثلي الأرمن وقادة الرأي لديهم، بوقف الهجمات ضد الدولة العثمانية والمدنيين، إلا أنها لم تنجح في ذلك.
ومع استمرار هجمات المتطرفين الأرمن، قررت الحكومة في 24 أبريل/ نيسان 1915، إغلاق ما يعرف باللجان الثورية الأرمنية، ونفي بعض الشخصيات الأرمنية البارزة. واتخذ الأرمن ذلك التاريخ ذكرى لإحياء ما يصفونه بـ"الإبادة الأرمنية"، في كل عام.
