توقف مشروع سعودي أوكراني لتطوير وإنتاج طائرة AN-132

السبت 27 أبريل 2019 10:04 ص

اعترف رئيس مؤسسة "أنتونوف" الحكومية الأوكرانية "ألكسندر دونتس"، بأن المشروع السعودي الأوكراني المشترك لتطوير وإنتاج طائرة "إيه أن 132"، قد توقف، ملمحا إلى أن أوكرانيا تبحث عن شريك جديد، ربما يكون هنديا.

جاء ذلك في معرض إجابة "دونتس" عن سؤال صحفي حول مسألة زمن استكمال بناء مصنع في السعودية لإنتاج الطائرة.

وتشبث المسؤول الأوكراني بأن مشروع تطوير وإنتاج الطائرة لم يتوقف بشكل نهائي، وإن كان الشريك قد تغير:  "يوجد لدينا مثل هذا المشروع، ولم يغلق، لكن الوضع قد تغير إلى حد ما".

وأضاف: "في إطار هذا المشروع، تم بناء طائرة (إيه إن 132 دي) وبدأت الاختبارات عليها.. لكن ولأسباب غير متعلقة بمؤسسة أنتونوف، توقفت هذه العملية".

وأوضح "دونتس" أنه جرت تغييرات في شركاء المشروع داخل السعودية.

لكنه استدرك بأن مشروع "أنتونوف" لم يتم تجميده بشكل كامل، "نحن نبحث عن زبون وشريك. مؤخرا تم عرض طائرة (أن 132 دي) في الهند، حيث تركت انطباعا جيدا".

ووقعت السعودية في فبراير/شباط 2016 اتفاقيات مع عدد من الشركات لغرض تأسيس 5 شركات في المملكة متخصصة في نقل وتوطين تقنيات وصناعات متقدمة في مجال الطائرات العسكرية والمدنية والأقمار الصناعية والرادارات والطاقة النظيفة، كان من بينها مشروع أنتونوف.

وتم التخطيط لبناء ما مجموعه 80 طائرة يتم تجميع بعضها في أوكرانيا وإنتاج البعض الآخر في السعودية.

ودشنت السعودية في العاصمة الأوكرانية كييف، في ديسمبر/ كانون الثاني 2016، النموذج الأول من "أن 132 دي"، بحضور الرئيس الأوكراني "بوروشينكو" وممثلين عن المملكة.

ويرى مراقبون للشأن السعودي أن توقف المشروع السعودي الأوكراني لإنتاج وتطوير الطائرة "إن 132" قد يكون سببه محاولة تقارب المملكة مع روسيا.

ويشير المراقبون إلى أن رئيس الهيئة السعودية للفضاء، الأمير "سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز"، التقى وزير الصناعة والتجارة الروسي، "دينيس مانتوروف"، خلال أبريل/نيسان الجاري، في العاصمة الروسية موسكو وذلك لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطيران المدني.

وتطرقت مباحثات الأمير "سلطان"  إلى إنشاء مؤسسة مشتركة سعودية روسية لصناعة الطائرات، خاصة الطائرة الروسية "سوخوي- سوبرجيت".

ولا تحظى روسيا وأوكرانيا بعلاقات ودية منذ الثورة الأوكرانية التي أطاحت بالنظام الموالي لروسيا، واستيلاء موسكو على شبه جزيرة القرم ودعمها المتمردين الأوكرانيين في إقليم دونستيك شرق أوكرانيا.

وتحاول السعودية توطيد علاقاتها مع روسيا، فيما بدا محاولة لقطع الطريق على إيران التي حققت من تقاربها الروسي مكاسب في المنطقة، أبرزها ما جرى في الأراضي السورية.

وفي محاولة لكسب ود روسيا، قد تكون السعودية قد أوقفت المشروع الأوكراني، بل وربما حولت اهتمامها في المجال والمشروع ذاته إلى روسيا بدلا من أوكرانيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بين الفرص والمخاطر.. كيف ستؤثر أزمة أوكرانيا على دول الخليج؟