أكد نائب وزير الخارجية الروسي "سيرغي ريابكوف"، السبت، أن أي تهديدات أمريكية بفرض عقوبات، لن تؤدي إلى وقف التعاون بين موسكو وطهران في مجال الطاقة النووية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لـ"رياباكوف"، بعد يوم من تهديد واشنطن بمواصلة فرض ضغوط على طهران، والعمل على إغلاق جميع سبل حصولها على سلاح نووي.

وقال "ريابكوف": "نحن نعيش منذ زمن طويل في ظروف العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا، وذلك منذ العام 2012، ومن الواضح أن تكيفا جديا مع تطبيق الولايات المتحدة هذه الممارسات غير الشرعية قد تم خلال هذه الفترة".

وأضاف: "أي تهديدات أمريكية بفرض عقوبات على النظام الإيراني والمتعاونين معه، لن تؤدي إلى وقف التعاون بين موسكو وطهران في مجال الطاقة النووية".

وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" انسحابا أمريكيا من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار الماضي، ثم قرر استئناف العقوبات على طهران مرة أخرى، إذا لم تنفذ 12 شرطا وضعتها واشنطن، مؤداها وقف إيران لنشاطاتها النووية وبرامجها الصاروخية، وعدم التدخل في شؤون البلدان المجاورة بالشرق الأوسط.

وانتهى الجدل الأمريكي الإيراني بعودة العقوبات الأمريكية على مرحلتين، الأولى في أغسطس/آب الماضي، والثانية في نوفمبر/تشرين الثاني، واستهدفت الثانية قطاع النقل البحري والنفط، بهدف خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر.

وبعد مباحثات دولية حول عدم قدرة بعض الدول التخلي مباشرة عن النفط الإيراني، ومع تخوفات من تأثر سوق النفط، سمحت واشنطن لـ8 دول باستيراد النفط الإيراني لمدة 6 أشهر، وهو الإعفاء الذي لم تمدده الإدارة الأمريكية.