أثارت تصريحات وزير التعليم المصري "طارق شوقي" عما تعانيه الوزارة من عجز مالي يهدد استمرار مشروع تطوير التعليم، وحديثه عن إغلاق الوزارة، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعته للرد بمنشورين متتابعين عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك".
وحذر "شوقي"، خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الإثنين، من عدم تخصيص الاعتمادات اللازمة لوزارة التربية والتعليم بمشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2020-2019، معربا عن انزعاجه من تصرف وزارة المالية من تلقاء نفسها دون الرجوع إليه.
وتابع: "لو لم نأخذ ما نطلبه سيقف مشروع تطوير التعليم، وهذا ليس تهديدا، نحتاج 11 مليار جنيه (642 مليون دولار) فوق المعتمد من المالية، لن أكمل بدونهم والوزارة ستغلق".
ولفت إلى أن العجز المالي وراء فشل إجراء الامتحانات إلكترونيا باستخدام التابلت لعدم القدرة على دفع اشتراك الإنترنت، وقال: "تم قطع الخدمة.. طلعنا بمعجزة لكن أعصابنا باظت".
وتابع: "الديّانة (الدائنون) واقفة فوق دماغنا.. أنا وقعت على الشيكات والتابلت والفلوس مش موجودة، ومحدش هيعمل كده، مشروع تطوير التعليم انطلق، لكن بنمضي على الشيكات والفلوس مش في جيبك، ودا مش هينفع".
الناشطون تعجبوا من توفير ملايين الجنيهات لبناء السجون في الوقت الذي تمتنع فيه الدولة عن دفع فاتورة الإنترنت لوزارة التعليم، مذكرين بتصريحات الوزير السابقة حول ما اعتبره " مؤامرة خارجية" لإفشال تطوير التعليم في مصر عقب فشل تجربة التابلت.
رد الوزير
التعليقات الساخرة أثارت استياء الوزير فأعرب في تدوينة له عن حزنه لما اعتبره "اجتزاء للكلام من السياق واختياره بعناية كي يحقق الهدف الخبيث منه وهو تأجيج المشاعر السلبية أو إثارة الجدل والغضب أو الوقيعة".
كما نشر تدوينة أخرى من 11 نقطة وعنونها بـ"ردود قاطعة لإشاعات ذائعة" ضمن الرد على 11 شائعة من بينها أن وزارة التربية والتعليم لن تغلق أبوابها كما يشاع، مؤكدا أنه لا يوجد أي خلافات بين وزارات الدولة المصرية.
