شهدت مدينة «قُم» الإيرانية أول أمس السبت، تظاهرة احتجاجية قام بها عدد من الطلاب ورجال الدين للتنديد بـ«استمرار إيران في المفاوضات النووية في ظل التصريحات التي تتضمن تهديدات من الإدارة الأمريكية».
وذكر مصدر صحافي، أن مجموعة من الطلاب ورجال الدين، تُطلق على نفسها اسم «الروحانيون»، قد احتشدت في المدينة المذكورة، وأعلنوا دعمهم الكامل لآراء الزعيم الديني آية الله «علي خامنئي» المتعلقة بمفاوضات طهران مع المجموعة الدولية (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن- الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا إلى جانب ألمانيا.
وأدان المحتجون التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة والتي تضمنت تهديدات لإيران، مطالبين وفد التفاوض الإيراني في تلك المحادثات بضرورة عدم الثقة في الولايات المتحدة بأي حال من الأحوال.
ورفع المحتجون في تظاهرتهم صورة «خامنئي»، فضلا عن صور لعدد من علماء الذرة الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في أوقات سابقة في حوادث قتل قيدت ضد مجهول، وهم يرددون هتافات مناهضة للولايات المتحدة و«إسرائيل»، من قبيل «الموت لأمريكا، والموت لإسرائيل»، و«التحالف مع الشيطان خيانة للقرآن».
وأوضح المحتجون في بيان ألقاه أحدهم دعمهم لرفض التفاوض الإيراني شريطة «عدم تجاوز الخطوط الحمراء للنظام، والتحرك في ضوء أراء «خامنئي»، ورفع العقوبات المفروضة على إيران مرة واحدة، ومنع أي تفتيش خارجي للمنشآت العسكرية الإيرانية، وحظر عقد أي لقاءات لمسؤولين دوليين مع علماء النووي الإيرانيين».
وفي الثاني من أبريل/نيسان الماضي وقعت إيران في مدينة لوزان بسويسرا؛ اتفاقا إطاريا مع دول مجموعة (5+1)، على أن يتفق الطرفان على التفاصيل التقنية والقانونية للاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني، بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وتريد الولايات المتحدة، وبقية الدول المشاركة في المفاوضات؛ إخضاع المرافق العسكرية الإيرانية للتفتيش، وهذا ما ترفضه طهران بشدة.