قال نائب الرئيس الأمريكي، "مايك بنس"، إن إيران تسعى لإنشاء "قاعدة آمنة للإرهابيين" في فنزويلا، معتبرا أن نظام الرئيس "نيكولاس مادورو" بات يشكل أكبر خطر على السلام والازدهار في نصف المرة الأرضية الغربي.

وأضاف "بنس"، في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي السنوي لبلدان أمريكا الشمالية والجنوبية في واشنطن: "يتعاون النظام الإيراني مع النظام الفاسد في فنزويلا لإنشاء قاعدة آمنة للإرهابيين. ويعمل حزب الله على توسيع شبكته الخطرة في فنزويلا".

وتابع: "من الواضح أيضا أن روسيا تحتاج إلى مواقع في نصف الكرة هذا وفي فنزويلا".

وأشار إلى أن روسيا تلعب دور "مانح الأمل الأخير" بالنسبة للسلطات الفنزويلية التي لا يمكن أن تحصل على أموال في الدول الأخرى.

كما دعا "بنس"، الرئيس الفنزويلي، "نيكولاس مادورو"، مجددا للاستقالة، قائلا إن "الصراع في فنزويلا هو الصراع بين الدكتاتورية والديمقراطية، ويعد نيكولاس مادورو الدكتاتور الذي ليس لديه أي حق في السلطة، ويجب أن يستقيل".

ووصف حكومة "مادورو" بأنها تشكل "أكبر خطر على السلام والاستقرار والازدهار في نصف الكرة الغربي".

وأردف: "كما وعد الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب) يأتي هناك يوم جديد بالنسبة لأمريكا اللاتينية. وهذا أمر صحيح. وتموت الاشتراكية في نصف الكرة الغربي كله، ونشهد إنعاشا للحرية والازدهار والديمقراطية".

ومضى بالقول: "وقعت هناك تغيرات خلال السنتين الأخيرتين، لكن كما نعرف وقع هناك أيضا عدم استقرار هائل. واليوم يعد نظام  نيكولاس مادورو في فنزويلا أكبر مصدر لزعزعة الاستقرار والمنتهك الوحيد للسلام والازدهار في نصف الكرة الغربي".

وكانت فنزويلا قد توعدت بالرد على أي تحرك عسكري من الولايات المتحدة ضدها، سواء كان ذلك تحركا مباشرا من واشنطن أو غير مباشر، وذلك بحسب ما أكده وزير الخارجية الفنزويلي "خورخي أرياسا"، وذلك بعد أنباء عن حدوث اجتماع داخل مقر البنتاغون الأمريكي، وصف بالحساس، حول فنزويلا.

ومنذ أيام، أقدمت مجموعة صغيرة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة الفنزويلية، على تنفيذ محاولة انقلاب، فيما أعلنت الحكومة في وقت لاحق من اليوم ذاته إفشالها.

واتهم الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" البيت الأبيض، بزعامة الرئيس "دونالد ترامب"، ومستشاره للأمن القومي "جون بولتون" بالتخطيط لمحاولة الانقلاب، وتعهد بالكشف عن كافة التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة.

ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترا، إثر زعم زعيم المعارضة "خوان غوايدو" أحقيته في تولي الرئاسة مؤقتا، إلى حين إجراء انتخابات جديدة، ولاقى على إثر ذلك دعما كبيرا من "ترامب".