وصل إلى القاهرة، اليوم الأحد، وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، فى أول زيارة له إلى مصر، منذ تعيينه وزيرًا لخارجية المملكة العربية السعودية، خلفًا للأمير «سعود الفيصل»، فى نهاية أبريل/ نيسان الماضي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري «سامح شكري» في قصر التحرير، أكد «الجبير» رفض بلاده التدخل الإيراني في قضايا الأمن القومي العربي، ودعم طهران للإرهاب، مؤكدًا أن «المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تحركاتها»، مشيرا إلى أن الرياض تأمل في بناء علاقات إيجابية مع إيران، بشرط أن تقوم هذه العلاقات على احترام الشؤون الداخلية السعودية وعدم دعمها للإرهاب، والأمر الآن في يد إيران. بحسب قوله.
وشدد «الجبير»، على أن «مواجهة الإرهاب واجب على الجميع، وأن السعودية أخذت مواقف قوية لمواجهة الإرهاب الذي يهدد العالم أجمع»، مضيفا أن «التعاون بين مصر والسعودية قوي جدًا في المجال الأمني، ونسعى معًا للتعاون الدولي في مواجهة الإرهاب للقضاء على هذه الظاهرة».
ونفى الوزير السعودي، وجود أي خلافات بين مصر والسعودية، بشأن سوريا واليمن، مضيفا «نسعى لإيجاد الأمن والاستقرار في سوريا، لتستطيع جميع المؤسسات التعامل مع التحديات فيما بعد نظام الأسد».
وفيما يخص التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ودور مصر، أكد «الجبير» أن مصر جزء هام من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وأن هناك تنسيقًا واسعًا مع مصر والأمم المتحدة بشأن دعم الشرعية في اليمن.
وأضاف: «نؤكد أهمية العلاقات بين البلدين، والعمل على تعزيزها، وأتطلع لمزيد من التشاور والتنسيق مع مصر، بما يخدم المصالح بين البلدين».
من جانبه، جدد وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، تأكيده على أن الأمن القومي العربي مرتبط بالأمن القومي المصري، قائلا: «دائما نؤكد رفض أي نوع من التدخلات خارج الإقليم في الأمن العربي، وأي نوع من الوصاية على الأمة العربية مرفوض، وسنواجهه بكل حزم دفاعا عن الأمن القومي، ونرفض التدخل في شؤون الأخرين، بخاصة إذا تضامنا أو تعاونا على حماية أمننا القومي، للعمل بشكل كثيف لمنع زعزعة الاستقرار».
وأضاف «شكري»: «تناولنا خلال المباحثات، العلاقات الثنائية في حميع المجالات، كانت هناك رغبة مشتركة لتفعيل العلاقات والارتقاء بها لمستويات أرفع، وتناولنا القضايا الإقليمية والأحداث في اليمن، وجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن، والسعي نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن وجهود المبعوث الأممي، والاحتياج لاستمرار العمليات العسكرية لمواجهة الجماعات المسلحة».
وأشار وزير الخارجية المصري، إلى أنه تناول مع نظيره السعودي، التطورات في العراق وليبيا وقضية الإرهاب، مضيفا: «سنعمل على المشاركة في مؤتمر باريس الثلاثاء المقبل، لحضور اجتماع التحالف الدولي ضد (داعش)، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في هذا الشأن».