توقع العضو المؤسس لمركز أبحاث "براس تاكس" لتحليل التهديدات في باكستان "زيد حميد" أن يكون زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"، "أبو بكر البغدادي" موجودا بمنطقة نائية في أفغانستان.

جاء ذلك إثر تحليل "حميد" لصور مقطع الفيديو، الذي ظهر فيه "البغدادي" مؤخرا، مؤكدا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يزال موجودا، وقيادته حية وعازمة على تكثيف هجماتها حول العالم، وفقا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل".

وذكرت الصحيفة البريطانية أن مسؤولين أمنيين قلصوا الأماكن التي يُحتمل وجود "البغدادي" فيها من 17 إلى 4، بعد تحليل الفيديو، الذي ظهر فيه "البغدادي" للمرة الأولى منذ نحو 5 سنوات.

وفر "البغدادي" من مخبئه في سوريا أو العراق على الأرجح، بحسب "حميد"، الذي علق على مقطع الفيديو قائلا: "لاحظوا الفراش والوسائد. هل هو بالفعل في أفغانستان؟"

وظهر زعيم "الدولة الإسلامية"، في الفيديو، الذي نشرته مؤسسة "الفرقان" التابعة للتنظيم، على تطبيق "تليغرام"، واستمر لنحو 18 دقيقة، جالسا على الأرض، إلى جانب 3 آخرين، وجوههم مغطاة، وهو يتحدث عن المعارك التي خاضها أتباعه في سوريا والعراق وغيرهما.

وحمل الفيديو عنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، وظهر فيه "البغدادي"، بلحية طويلة بيضاء مخضوبة أطرافها بالحناء، واضعا شالا أسودا على رأسه.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قال رئيس وزراء العراق "عادل عبدالمهدي" إن الفيديو صُور بمنطقة نائية، لكنه لم يحدد في أي بلد تقع تلك المنطقة.

بينما قال المستشار الأمني للحكومة العراقية "هشام الهاشمي" آنذاك إن "المسؤولين حسموا 13 من أصل 17 موقعا ممكنا، لم يكن "البغدادي" موجودا بها" وفقا لما نقلته شبكة "رووداو" الكردية العراقية.

يشار إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" حرص على تعزيز وجوده العالمي، منذ أن خسر آخر معاقله في بلدة الباغوز، شرقي سوريا، معلنا للمرة الأولى وجوده في مالي وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية، فضلا عن أول هجوم له في سريلانكا.