فشلت وزارة التعليم المصرية، الأحد، في تدريب طلاب الصف الأول الثانوي على نظام "التابلت"، وذلك بسبب تكرار مشكلة وقوع نظام التشغيل وانقطاع الخدمة، ما سبب حالة من الغضب بين الطلاب والأهالي.

التدريب جاء قبل بداية امتحانات نهاية العام رسميا يوم 19 مايو/أيار الجاري والتي تستمر حتى يوم 30 منه، وحضر الطلاب وتعطلت "منصة التدريب" كالمعتاد خلال الفصل الأول.

ووقع طلاب الصف الأول الثانوي في عدد من المحافظات، إقرارا بخط اليد أن جهاز "التابلت" الخاص بهم ليس فيه ما يعيق عن الوصول لمنصة الامتحان، وتحملهم المسؤولية في حال حصول أي عبث أو مخالفات تصيب الجهاز وتؤثر سلبا على أداء الامتحان الإلكتروني يوم 19 مايو/آيار، وذلك بعد أن أعلنت وزارة التربية والتعليم، أن الطالب مسؤول عن جاهزية "التابلت" الخاص به الذي وزع عليهم لأداء الامتحان.

وأثار الإقرار مخاوف لدى بعض الطلاب، وهناك من رفض التوقيع، حتى لا تقع عليه مسؤولية فشل الجهاز والامتحانات.

وكشف عدد من الموجهين الأوائل لعدد من المواد الدراسية، عن عودة امتحانات النظام الورقي للصف الأول الثانوي مرة أخرى مع بداية الامتحانات الأسبوع المقبل، بعدما فشل النظام التكنولوجي من جديد خلال الترم الثاني، وهو يعد امتدادا لفشل الترم الأول.

ونقل "العربي الجديد" عن أحد موجهي مادة الرياضيات بإحدى محافظات الصعيد، قوله إن مديريات التعليم بالمحافظات، طلبت بالفعل من الموجهين الأوائل وضع امتحانات ورقية لكافة المواد الدراسية، التي من بينها مادة الرياضيات، تمهيدا لتوزيعها على الطلاب، في حال فشل التابلت المتوقع، خاصة بمدارس محافظات الصعيد التي تعاني من نقص إمكانيات التطوير التكنولوجي.

واتفق موجه آخر لمادة اللغة العربية الذي رمز لاسمه بـ "ح. م" مع الرأي السابق، موضحا أن التدريب على نظام "التابلت" الذي بدأ في المدارس، الأحد، تمهيدا للامتحانات يوم الأحد المقبل فشل، ما دفع الطلاب إلى المغادرة، كما أبلغت مديريات التعليم بالمحافظات بالأمر، التي بدورها نقلته إلى الجهات العليا.

واتهم الموجه الوزير الحالي الدكتور "طارق شوقي"، والقيادة السياسية التي اختارت الوزير بالتسبب في ضياع التعليم، ومرحلة هامة من مراحل الثانوي العام هذا العام وهي الفرقة الأولى.

وفي وقت سابق، قال وزير التعليم المصري إن العجز المالي وراء فشل إجراء الامتحانات إلكترونيا باستخدام التابلت لعدم القدرة على دفع اشتراك الإنترنت، وقال: "تم قطع الخدمة.. طلعنا بمعجزة لكن أعصابنا باظت".

وتابع: "الديانة (الدائنون) واقفة فوق دماغنا.. أنا وقعت على الشيكات والتابلت والفلوس مش موجودة، ومحدش هيعمل كده، مشروع تطوير التعليم انطلق، لكن بنمضي على الشيكات والفلوس مش في جيبك، ودا مش هينفع".

ولم يتمكن معظم الطلاب، الأحد، من أداء امتحان اللغة العربية عبر الأجهزة اللوحية (التابلت) التي وزعتها عليهم وزارة التعليم؛ بسبب ما قالت الوزارة إنها مشاكل تقنية في الإنترنت والخوادم (السيرفرات).