قال شهود عيان إن عناصر مسلحة أطلقت النار على المعتصمين السودانيين أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، مساء الإثنين، ما أسفر عن إصابة نحو 15، بعضهم في حالة خطرة.

فيما اتهمت "قوى الحرية والتغيير"، التي تتزعم الاعتصام، عناصر أمنية تابعة لنظام "البشير" بارتكاب ما حدث، وحملت المجلس العسكري الحاكم في البلاد المسؤولية.

وأفاد صحفيون متواجدون بمكان الاعتصام أن الجميع فوجئ بعناصر مجهولة تهاجم المعتصمين في محيط القيادة العامة للجيش بالعاصمة بالرصاص الحي، فيما شرع بعضهم بإزالة عدد من المتاريس التي أقامها المعتصمون لحماية أنفسهم، بالتوازي مع حدوث هجمات أخرى على محتجين بأماكن متفرقة بالخرطوم.

وأضافوا أن عمليات كر وفر بين المعتصمين والمهاجمين استمرت لدقائق، وأسفرت عن إصابة 15 من المعتصمين، على الأقل، بطلقات نارية، بعضهم في حالة خطرة.

ونشر ناشطون مقطع فيديو لبعض تلك الأحداث:

من جانبها، أصدرت "قوى إعلان الحرية والتغيير"، بيانا، عقب الأحداث، طالبت خلاله المجلس العسكري بالقيام بواجباته في حماية المتظاهرين، محملة إياه مسؤولية ما حدث، مشيرة إلى أنه سيؤثر سلبا على التفاوض بينها وبينه.

واتهم البيان جهات محسوبة على النظام السابق بارتكاب الهجمات على المحتجين: "في محاولة لإفشال ما أنجزته قوى الثورة في جبهة التفاوض والوصول لاتفاق حول تسليم مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية وفقاً لإعلان الحرية والتغيير"، على حد قول البيان.

واعتبر البيان أن ما حدث من تقدم بمفاوضات نقل السلطة، الإثنين، مثل انتصارا للثورة السودانية.

وطالبت "قوى الحرية والتغيير" المحتجين بالخروج إلى شوارع العاصمة السودانية وباقي المدن في "مواكب احتجاجية سلمية"، والتوجه إلى ساحات الاعتصام لمساندة المتواجدين هناك.

واختتم البيان بالقول إن "هذا هو السبيل لهزيمة كل محاولات فض الاعتصامات ومساعي العنف ضد المحتجين السلميين التي تقودها بقايا النظام وجهاز أمنه وميليشياته وكتائب ظله".