أكدت حركة "فتح" الفلسطينية، الثلاثاء، التزامها بثوابت الشعب الفلسطيني، مثمنة مواقف الرئيس "محمود عباس" الرافضة لخطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن".

وقالت الحركة، في بيان أصدرته عشية الذكرى الـ71 للنكبة، إنها باتت أكثر إصرارا على التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية المشروعة، مؤكدة أن مصير صفقة القرن سيكون الفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني، وإصراره على التصدي لكافة المؤامرات والمحاولات التي تستهدف حقه التاريخي بأرض وطنه، ووحدته كشعب، وهويته الوطنية.

وذكر البيان أن "هذه اللحظة التاريخية والمصيرية تستدعي أن نضع خلافاتنا الداخلية جانبا، وأن نقف موحدين في وجه مؤامرة صفقة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

وأشارت "فتح"، في هذا الإطار، إلى أنها تمد يدها لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لإنهاء الانقسام و"إعادة توحيد الشعب والوطن".

وطالبت "فتح" الأمة العربية بالحذر، وقالت إن "صفقة القرن ليست خطرا على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة فحسب، وإنما على الأمة العربية جمعاء، لكونها العنوان الجديد للمشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي ولفرض (إسرائيل) كقوة تتحكم بالمنطقة ومقدراتها".

وبحسب تسريبات لصحف غربية، فإن خطة السلام الأمريكية تعتمد على تقديم إغراءات مالية لفلسطينيي الداخل، تقدمها دول خليجية، مع عدم إقامة دولة فلسطينية والاكتفاء بمنطقتي حكم ذاتي في غزة ومناطق بالضفة، وضم المستوطنات رسميا لدولة الاحتلال.

ومن المتوقع أن يتم الكشف عن تفاصيل صفقة القرن بعد انتهاء شهر رمضان، في يونيو/حزيران المقبل، وفق تصريحات سابقة لكبير مستشاري البيت الأبيض "جاريد كوشنر".