من منا لا يوجد في حياته ذلك الشخص الذي يحب قطع كلامه دائما لتصحيح الأخطاء النحوية؟

إذا كنت تعتقد أنه شخص مزعج فلست وحدك؛ إذ وجد العلماء أن الأشخاص الذين ينزعجون باستمرار من الأخطاء النحوية "أقل قبولا" من أولئك الذين يتركونها تمر فحسب.

الأمر ذاته بالنسبة للأصدقاء الذين لديهم حساسية فائقة للأخطاء الكتابية؛ حيث يكشف الاختبار النفسي أنهم أقل انفتاحا بشكل عام.

في الدراسة الجديدة، جمع الباحثون 83 مشاركا، وطلبوا منهم جميعا قراءة رسائل بريد إلكتروني ترد على إعلان بخصوص التقدم لسكن مشترك، وكانت إما بلا أخطاء نحوية ولغوية، أو بها أخطاء.

 بعد ذلك، طُلب من المشاركين الحكم على أصحاب الرسائل فيما يتعلق بالذكاء والود وأهليتهم للنجاح في الإعلان، وتم سؤالهم أيضا في نهاية التجربة عما إذا كانوا قد اكتشفوا أي أخطاء نحوية أو أخطاء مطبعية في رسائل البريد الإلكتروني أم لا، وإذا كان الأمر كذلك، فكم أزعجهم ذلك.

بشكل عام، قام الجميع بتصنيف المتقدمين ذوي الأخطاء المطبعية النحوية على أنهم أسوأ من أولئك الذين لديهم تهجئة وقواعد نحو مثالية، لكن كانت هناك بالتأكيد بعض أنواع الشخصيات التي حكمت على المتقدمين ذوي الأخطاء بشكل أكثر قسوة.

وجد العلماء أن الأشخاص القساة في الحكم يميلون لأن يكونوا أكثر انطوائية، وأقل قبولا وانفتاحا؛ ما يجعلهم أكثر حساسية تجاه أي انحراف عن العرف، لكن المفاجئ أن صفة العصبية لم تكن مؤثرة.

وهناك حاجة الآن إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الروابط، لكن في الوقت الحالي، عليك أن ترتاح لحقيقة أن الأخطاء المطبعية يمكن أن تحدث للجميع، لكن الأمر يتطلب نوعا معينا من الأشخاص للإشارة إليها باستمرار.