هآرتس: زيارة رئيس سويسرا لواشنطن قد تستهدف وساطة مع إيران

الخميس 16 مايو 2019 01:05 م

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الزيارة المفاجئة لرئيس سويسرا "أولي ماورر"، إلى أمريكا، قد تستهدف التوسط بين واشنطن وطهران.

وتوقع محللون إسرائيليون، أن الملف الإيراني سيتصدر أجندة المحادثات بين "ماورر" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، حيث سيركز الرئيسان على جهود تخفيف التوتر الحالي بين طهران وواشنطن.

وأشار المحللون، إلى أن "هذه هي الحالة النادرة التي يقوم فيها رئيس دولة أجنبية بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة دون سابق إعلان".

وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن "ماورر"، يصل واشنطن الخميس، لعقد اجتماع غير مقرر بـ"ترامب"، كي يبحثا التعاون بين الدولتين، بما في ذلك "دور سويسرا في تيسير العلاقات الدبلوماسية وغيره من المسائل الدولية".

ووصفت وسائل الإعلام السويسرية اللقاء بأنه "تاريخي"، لأن هذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها رئيس الولايات المتحدة نظيره السويسري في البيت الأبيض.

وحسب الإعلام السويسري، قد يبحث الزعيمان طيفا واسعا من المسائل المدرجة على الأجندة الثنائية والدولية، بما فيها إبرام اتفاقية تجارة حرة، وواقع التعاون في مجال الزراعة بين الدولتين، وأزمة فنزويلا، والرسوم الأمريكية الجديدة على واردات المعادن من أوروبا.

غير أن المحللين، حسب "هآرتس"، ذكروا أن سويسرا سبق أن لعبت دور الوسيط بين واشنطن وطهران، وهو ما قد يتكرر.

ومؤخرا، نشرت وسائل الإعلام أنباء عن تسليم إدارة "ترامب" إلى السلطات الإيرانية، عبر الحكومة السويسرية، رقما هاتفيا لإقامة اتصال مباشر بين طرفي النزاع.

وتأتي زيارة "ماورر"، بعد إفادة لصحيفة "واشنطن بوست"، الأربعاء، قالت إن "ترامب يفضل أسلوبا دبلوماسيا تجاه إيران، ولا يزال ملتزما بوعوده بتفادي الحرب"، مبديا قلقه من أن "كبار مستشاريه قد يجروه إلى مواجهة عسكرية مع طهران".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "ترامب" يشعر بقلق من وضع خطط حرب ضد إيران، والأحاديث عن "تغيير النظام"، ولا يعتزم اللجوء إلى القوة، ما لم تتخذ إيران "خطوة كبيرة".

ويحظى هذا الموقف بدعم واسع في البنتاغون، لا سيما من قبل وزير الدفاع بالوكالة "باتريك شاناهان".

كما سبق أن كشفت "بي بي سي"، عن وجود قنوات خلفية، تم فتحها حديثا، للحوار بين الولايات المتحدة وإيران، رغم تصاعد نذر مواجهة شاملة بينهما، على وقع التوترات التي شهدتها منطقة الخليج، موضحة أن تلك القنوات تقودها قطر، والعراق.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.

وتضاعف التوتر في الأيام الأخيرة، بعدما أعلن "البنتاغون" إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية