قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الخميس، إن الأردن و(إسرائيل) يجريان "تعاونا أمنيا واستخباريا بوتيرة عالية جدا"، وبشكل "أوسع من أي تعاون يربط تل أبيب بأي دولة في المنطقة".
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك التعاون يجري بينهما رغم القطيعة بين ديوان الملك الأردني "عبدالله الثاني" ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".
واعتبرت معلقة الشؤون العربية في الصحيفة، "سمدار بيري"، أنه "من النادر جدا إيجاد مستوى تعاون أمني في المنطقة مثل السائد بين المستويات الأمنية العليا في كل من عمان وتل أبيب".
وأكدت أن محافظة التعاون الأمني بين عمان وتل أبيب مستمر على وتيرته العالية رغم أن "نتنياهو" لم يعد يبدي حرصا على مساعدة المملكة على التحديات التي تواجهها كما كان يفعل سابقا، مشيرة إلى أنه كان يحرص سابقا على التواصل مع الملك الأردني والتشاور معه وإطلاعه على الكثير من الأسرار المتعلقة بالمنطقة.
وذكرت بأن "الملك عبدالله محبط جدا من الإدارة الأمريكية" بعد أن تجاهل فريق الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" طلب إطلاعه على دور الأردن كما ترسمه "صفقة القرن" ومصير الأماكن المقدسة في القدس المحتلة وغيرها.
ولفتت "سمدار" إلى أن الرفض الأمريكي بتزويد الملك بمعلومات حول طابع بنود عملية السلام (صفقة القرن)، جاء رغم زيارته المتكررة لواشنطن (ثلاث مرات) سعيا للحصول على تلك المعلومات".
وتبدي عمان رفضا قويا لـ"صفقة القرن" المطروحة أمريكيا، كما ألغت مؤخرا اتفاقية للغاز مع تل أبيب، وأنهت العمل بملحق الباقورة والغمر من اتفاقية السلام بين البلدين، وهو الملحق الذي ينص على أردنية المنطقتين لكنه يمنح إسرائيل بنودا خاصة لاستخدامهما.