أكدت صحيفة نيويورك تايمز، الخميس، أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أبلغ القائم بأعمال وزير دفاعه "باتريك شاناهان" بعدم رغبته في خوض حرب مع إيران.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين بإدارة "ترامب" أن إبلاغ الرئيس الأمريكي جرى خلال جلسة لأعضاء الإدارة، صباح الأربعاء، في البيت الأبيض، لمناقشة تصاعد التوتر مع إيران، مشيرة إلى أن "الاستخبارات الأمريكية أكدت أن طهران نصبت صواريخ على قوارب صغيرة في مياه الخليج"، ما أثار مخاوف من إمكانية توجيه طهران ضربات إلى الوحدات الأمريكية أو ممتلكاتها أو تلك التي تعود لحلفائها.
وبحسب شخص كان موجودا في غرفة الجلسة، فإنه "لم يتم عرض أي معلومات جديدة للرئيس خلال الاجتماع، تصب في صالح استمرار العمل مع إيران"، لكن "ترامب" أكد بحزم أنه "لا يريد أي اشتباك عسكري مع الإيرانيين".
واعتبرت الصحيفة أن موقف "ترامب" يمثل "رسالة إلى مساعديه الصقور، مفادها أن الحملة الأمريكية المكثفة للضغط على الحكومة التي يقودها رجال الدين في طهران يجب ألا تتحول إلى صراع مفتوح".
وبينما قالت المصادر إن اثنين من مساعدي "ترامب" الأكثر تشددا، وهما مستشار الأمن القومي "جون بولتون" ووزير الخارجية "مايك بومبيو" يسعون لإقناعه بضرورة تعجيل المواجهة العسكرية مع إيران، نفى الرئيس الأمريكي، عبر تويتر، المعلومات حول وجود خلافات في إدارته.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه سيتخذ "قرارا حاسما ونهائيا" بحق إيران، مبديا قناعته بأنها "سترغب في التفاوض قريبا جدا".
وبعد عام من إعلان واشنطن انسحابها من اتفاق إيران النووي المبرم في 2015، أعلنت طهران في 8 مايو/أيار تعليق العمل ببعض الالتزامات الواردة فيه، في ذات اليوم الذي شددت فيه واشنطن عقوباتها على إيران بهدف تصفير صادراتها النفطية.
ولوح المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي"، الأربعاء برفع نسبة تخصيب اليورانيوم ببرنامج طهران النووي، فيما أمرت الإدارة الأمريكية الموظفين غير الأساسيين في سفارة واشنطن بمغادرة العراق، وذلك بعد أن أبدت مخاوفها مرارا إزاء تهديدات من قوى تدعمها إيران.
كما أرسلت واشنطن قوات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك حاملة طائرات وقاذفات "بي-52" وصواريخ باتريوت، في مواجهة ما قال مسؤولون أمريكيون إنه تهديد للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة من قبل إيران.
ومن بين هذه التهديدات ما أشار إليه مصدر بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بشأن تورط إيران في الهجوم الذي استهدف 4 ناقلات نفط قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات (تجاه الساحل الشرقي لإمارة الفجيرة).
