قادة بالكونغرس: قلقون بشأن تسييس المعلومات الاستخبارية حول إيران

الخميس 16 مايو 2019 01:05 م

وجه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي "إليوت أنغل" ورئيس لجنة القوات المسلحة "آدم سميث" ورئيس لجنة الاستخبارات "آدم شيف" رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية "مايك بومبيو"، الخميس، عبروا فيها عن قلقهم من "تسييس المعلومات الاستخبارية بشأن ايران".

جاء ذلك بعد إطلاع مسؤولين في الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA قادة الكونغرس على المعلومات الخاصة بشأن التهديدات الإيرانية، التي يقول بعض أقطاب إدارة الرئيس "دونالد ترامب" إنها قد تستدعي تدخلا عسكريا من جانب واشنطن.

وشككت الرسالة في محتوى التقرير السنوي الذي قدمته وزارة الخارجية للكونغرس في منتصف أبريل/نيسان الماضي بشأن التزام إيران باتفاقيات الرقابة الدولية على الأسلحة، حيث عبر "أنغل" و"سميث" و"شيف" عن قلقهم بشأن استناد التقرير إلى إفادة مصادر حاولت تشويه جوهر المعلومات الاستخبارية بهدف تمهيد الأرض لذريعة تسوغ الاتجاه إلى عمل عسكري.

وأضافت الرسالة أن تقرير هذا العام لا يحتوي على "حقائق" واستنتاجات لتحليلات الاستخبارات بقدر ما يحتوي على "فرضيات" و"آراء"، واعتبرت ذلك خطأ فادحا في تقرير يتناول ملف بحساسية البرنامج النووي الإيراني.

وأشار قادة الكونغرس الثلاث إلى أن تسييس التقرير لنتائج تقييم التزام إيران بالتزاماتها الدولية يبعث قلقا عميقا بشأن تكرار ما جرى سابقا في حرب العراق عام 2003، عندما تجاهل البيت الأبيض تحليلات مهمة للمعلومات الاستخبارية واتبع نهجا انتقائيا بشأنها.

وتصاعدت وتيرة التوتر بمنطقة الخليج في الأسابيع الماضية مع إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات هجومية والقطع المرافقة، وقاذفات بي-52 للتصدي إلى تهديدات إيرانية مزعومة.

بينما يقول معارضو "ترامب" إن متشددين في الإدارة الأمريكية، يقودهم مستشار الأمن القومي "جون بولتون"، يدفعون الولايات المتحدة إلى حرب بهدف "تغيير النظام في إيران" تحت ذريعة هذه التهديدات.

وبعد عام من إعلان واشنطن انسحابها من اتفاق إيران النووي المبرم في 2015، أعلنت طهران في 8 مايو/أيار الماضي تعليق العمل ببعض الالتزامات الواردة فيه، في ذات اليوم الذي شددت فيه واشنطن عقوباتها على إيران بهدف تصفير صادراتها النفطية.

ولوح المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي"، الأربعاء برفع نسبة تخصيب اليورانيوم ببرنامج طهران النووي، فيما أمرت الإدارة الأمريكية الموظفين غير الأساسيين في سفارة واشنطن بمغادرة العراق، بعد أن أبدت مخاوفها مرارا إزاء تهديدات من قوى تدعمها إيران هناك.

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية