أكدت شبكة "ميدياست" الإيطالية اقتراب المدير الفني الإيطالي "ساري" من الرحيل عن تدريب نادي تشيلسي الإنجليزي واقترابه بشدة من قيادة تدريب آ سي ميلان الإيطالي، بداية من الموسم المقبل 2019-2020.

وأوضحت أن المدير التنفيذي لميلان "إيفان جازيدس" موجود بالفعل في لندن من أجل مقابلة "ساري" والحصول منه على موافقته.

وأضافت أن الاتفاق النهائي بين "ساري" وميلان أصبح قريبا للغاية بالفعل والسبب علاقة المدرب الإيطالي المنهارة في الوقت الحالي مع الملياردير الروسي "رومان إبراموفيتش" مالك تشيلسي.

كما أشارت إلى أن قرار إقالة "ساري" من منصبه، اتخذ بالفعل من جانب "إبراموفيتش" ولن يتغير مهما كانت نتيجة نهاية موسم تشيلسي، سواء بخسارة لقب الدوري الأوروبي أو بحصد اللقب.

وتدهورت العلاقة بين "إبراموفيتش" و"ساري" على الرغم من إنهاء تشيلسي لموسمه في المركز الثالث المؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل إلى جانب الوصول لنهائي الدوري الأوروبي، بسبب ما اعتبره مالك البلوز عنصرية ضد اليهود.

وكان مالك تشيلسي قرر أن يلعب فريقه مباراة ودية خيرية في ولاية بوسطن في أمريكا، لنبذ العنصرية ضد اليهود بدعم شخصي منه، وبالفعل أقيمت، الأربعاء، وفاز البلوز بنتيجة 3-0، بمشاركة كل العناصر الأساسية، بقرار من الإدارة.

من جانبه، انتقد "ساري" بشدة المباراة الودية، قائلا: "كشخص، أنا سأستمتع بكل تأكيد بالسفر إلى ولاية بوسطن، ولكن كمدرب فأنا قلق للغاية. قلق بشدة".

وأضاف: "نحن نحتاج للراحة قبل أن نبدأ الاستعدادات لمواجهة أرسنال في نهائي الدوري الأوروبي. نحتاج للراحة وليس للسفر إلى أمريكا في مثل هذا الوقت، أنا قلق بشدة أن ذلك سيؤثر بالسلب على كل لاعبي تشيلسي".

وزادت الأمر سوءا بسبب ما فعله "ساري" قبل يوم واحد من المباراة الخيرية، حيث ذهبت بعثة تشيلسي بالكامل لزيارة نصب "الهولوكوست" التذكاري في بوسطن، وهو نصب يُخلد ذكرى ضحايا اليهود في ما يعرف بالإبادة الجماعية التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية من قبل النازيين تحت قيادة "أدولف هتلر"، إلا أن المدرب الإيطالي رفض الذهاب وتحجج بشعوره بالتعب وظل في غرفة الفندق.

ويستعد تشيلسي لمواجهة أرسنال، الأحد، في باكو بأزربيجان، بالمباراة النهائية من بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم "يوروباليغ" موسم 2018-2019.