أعاد القضاء الفرنسي فتح التحقيقات في مقتل 3 ناشطات كرديات بالعاصمة باريس عام 2013، بعد عام من إغلاقه لوفاة المشتبه به، تركي الجنسية.

وقال مصدر قضائي، ومحامي أسر الضحايا، الخميس، إن الادعاء الفرنسي أعاد فتح التحقيق في القضية التي قد تؤثر على العلاقات الدبلوماسية الفرنسية مع تركيا، وفق "رويترز".

وأوضح المصدر القضائي أن قرار إعادة فتح التحقيق يأتي بناء على بلاغ مقدم من أقارب الناشطات الثلاث ضد "مجهولين"، اتهموهم فيه بالضلوع في جرائم قتل تتعلق بعملية إرهابية، حيث تتطلب مثل هذه البلاغات تلقائيا بدء تحقيق أولي فيها، بحسب القانون الفرنسي.

وأضاف أن التحقيق الجديد سيتولاه قاضي تحقيق من وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب المدعي العام. 

وفي أوائل عام 2017 أسقطت فرنسا جميع الإجراءات القضائية المتعلقة بجريمة القتل، لوفاة المشتبه به الرئيسي؛ "عمر جوني" (34 عاما)، جراء مضاعفات ناتجة عن ورم في المخ، قبل شهر من موعد بدء محاكمته.

وأشار محققون فرنسيون ضمنيا، آنذاك، إلى أن المشتبه به، "ربما كان يتصرف بناء على تعليمات من أجهزة المخابرات التركية"، وهو ما نفته الأخيرة، مشيرة إلى أن الجريمة مرتبطة بخلافات داخل "حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه أنقرة كجماعة إرهابية.

وتعود وقائع القضية إلى يناير/كانون الثاني 2013، حين عثر على جثة "سكينة جانسيز"، وهي من مؤسسي "حزب العمال الكردستاني"، وجثتي ناشطتين كرديتين أخريين، في المركز الكردي للمعلومات في باريس، وبها إصابات بأعيرة نارية في الرأس.

من جانبه قال محامي أسر الضحايا؛ "أنطوان كومتي"، لرويترز: "أخيرا هناك أمل يلوح لعائلات الضحايا بأننا سنتمكن من التكلم بيقين عن الطريقة التي دبرت بها هذه الاغتيالات وندينها".

ولم ترد وزارة الخارجية التركية على طلب للتعليق على إعادة فتح التحقيق الفرنسي.